يقع «مجبر ساري» في حي الحصين جنوب طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، جفت البحيرة مع مرور الزمن حتى أصبحت أطلالا وذكريات في أذهان كبار السن الذين شهدوها، وتساؤلات تطرحها الأجيال الحالية كيف كان الموقع قبل مئات السنوات؟ حيث تداولت صورة قديمة التقطها المصور البريطاني هاري سانت جون فيلبي خلال زيارته منطقة نجران سنة 1936، تظهر البحيرة والأعشاب والحشائش الخضراء في «مجبر ساري».
ويقول المهتم بالتاريخ والآثار عائض بن رفعان النجراني، إن البحيرة عُرفت لدى الجميع باسم «مجبر ساري» التي كانت نتيجة آبار مائية كانت تتدفق من باطن الأرض بشكل مستمر منذ مئات السنين، خلفها جبلي الحمر ورير، حيث كانت ترعى الحيوانات من ضمنها الأبقار على الحشائش والنباتات الخضراء التي خلفتها البحيرة على جانبيها.
وأضاف النجراني، أن الأجيال الحالية لم تعاصر البحيرة لأنها كانت على زمن الأجداد، بل إن الأغلبية من كبار السن ولدوا وهي موجودة، ومع مرور الزمن جفت البحيرة وماتت الحشائش والنباتات الخضراء وأصبح «مجبر ساري» أطلالا في أذهان ممن شهدوا الموقع وتساؤلات لدى الأجيال.