هذا التلوث اللغوي ــ إن صح التعبير ــ لم يكن مستساغًا ولا مقبولًا البتة في وسائل الإعلام، ولا في الإعلانات التحارية لسنين مضت، يحدث ذلك رغم الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية باللغة العربية، فبالإمس القريب افتتح الأمير خالد الفيصل، مستشارُ خادمِ الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، مؤتمرَ اللغة العربية تحت شعار «الهوية والتمكين والأثر» والذي يهدف بطبيعة الحال إلى تشجيع القطاعات والمؤسسات لتعزيز التنمية اللغوية، والمحافظة على ترسيخ الهوية العربية في المجتمع.
هذا المجتمع الذي أصابته الدهشة من تلك المفردات، ومنها ــ على سبيل المثال: (لاقونا في فرعنا الجديد...، تعبت تدور علينا إحنا أقرب منك إليك، إيش تستنا قوم عشينا).. وغيرها من أجل التسويق التجاري، دونما أي اعتبار لأن هذا قد يشكل خطرا على اللغة وهوية المجتمع اللغوية، خاصة في ظل تفشي لغات أجنبية في كثير من المؤسسات والشركات، لست ضد اللغات الأخرى وتعلمها، لكني فقط أذكر أن لنا هويتنا اللغوية التي يجب علينا أن نبقيها حاضرة قوية.