وأوضحت الجوفي، في محور حديثها عن العالم الرقمي وما تضمنه من كتب رقمية، أن "للعالم الرقمي أفضال كبيرة في اجتماع الناس، ونحن في زمن الصوت والصورة"، مؤكدةً أنها استطاعت أن تُزاحم الورقي، معددةً بمشاركة الحضور الفروق بين الكتب الورقية والرقمية وسمات وعيوب كل منها، وزادت قائلة: "هناك جدوى كبيرة للمبادرات القرائية، وتحدي القراءة نموذجًا، لكن الأهم ما الذي أحدثته القراءة فيك؟"، مستشهدةً بآراء وأقول عدد من الأدباء حول القراءة والكتابة.
وحملت الورشة الثانية عنوان (كيف نصنع شخصيات قصصية لا تُنسى)، والتي أدارتها الكاتبة لأدب الأطفال واليافعين الأستاذة فاطمة يعقوب خوجه، وذكرت خلالها أننا نحتفظ في داخلنا بشخصيات قصص كتابية وأفلام شاهدناها منذ وقت مبكر من أعمارنا، ومازالت مخلدة عندنا، مبينةً أن طريقة بناء هذه الشخصيات المقنعة والمليئة بالأمالي ساهمت بشكل كبير في ذلك.
وأوضحت خوجة أن هناك عوامل عدة تساعد على التخطيط لبناء شخصية يمتد أثرها لأمد طويل "فالبحث، وإعداد ملف للشخصية المراد إدراجها في العمل الفني، وصنع مفارقات، وخلق الهدف من بنائها، وتسريب تفاصيل ذكية، كفيلة بذلك"، وأوصت لصناعة شخصيات يتذكرها الأطفال طوال حياتهم، بأن يُجعل الشخصية تشبه القارئ، وأن يُضاف إليها عيبًا ولا يجعلها مثالية، وأن تكون الشخصيات فاعلة وليست سلبية.