مواجهة النصر والاتحاد مطلع الأسبوع المقبلة أشبه بقنبلة الموسم الجاري، النزال يحمل بين طياته أبعادا عديدة تنامت خلال الفترات الماضية، وباتت تشكل صراعاً بين الطرفين على الصعيد الجماهيري والإعلامي، والأمر طال إدارة الناديين على خلفية انتقال المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله للصفوف الاتحادية بطريقة يراها النصراويون غير لائقة، أو بالأحرى أشبه بالمغادرة دون اكتراث لهم، وبالتالي رفعوا خطابات التنديد والشكاوى التي لازمت أصفر الرياض محلياً وخارجياً خلال المواسم الأخيرة، وفي خضم هذه المعارك كسب محلياً وخسر خارجياً بقرار الفيفا، وكان آخرها لاعبه البرازيلي (جوليانو) الذي كلف الميزانية مبالغ طائلة، أعود لأجواء النصر والاتحاد الملبدة بالمشاكل وتنامت بعد قضية حمدالله، وكسب الأخير الموقف وربما تكون له كلمة في اللقاء المرتقب بقدر ما جسد في نزال الفريقين الماضي، حيث سجل وأبدع وبعد خروجه من الملعب أشار بيده لرئيس النصر مسلي أن الصراع كسبه في الداخل، أو أن هناك شفرات لا نعرف خفاياها بين الطرفين، واليوم يتجدد الاحتدام في أجواء زاد لهيبها، والأكيد أن الحرب الباردة التي تحيط بهما ستلقي بظلالها على أجواء المقابلة، وياسبحان مغير الأحوال بعد ما كانت جماهير النصر تهتف لحمدالله تحولت المعادلة للعكس، بل إن الأمر طال الناديين، حيث أصبحا أنداداً بعد أن كانت التوأمة تحيط بهما في أوقات سابقة وتحديداً على الصعيد الإعلامي، حيث يرى الاتحاديون أن إعلام النصر تخرج من فصولهم العتيدة، عموماً لا يهمنا صخب الأجواء في الخارج، الأهم أن نشاهد كلاسيكو يليق بالعملاقين.

بعيداً عن صراع الدوري المحلي كانت المتعة متجلية بالكويت خلال اللقاء الذي جمع القادسية الكويتي والهلال السعودي على هامش اعتزال الدولي نواف الخالدي، الذي يحمل في قلبه مشاعر عريضة تجاه الزعيم الآسيوي، والهلاليون بادلوه المشاعر لأنهم أوفياء بطبيعتهم، حضروا المناسبة وكرموه بطريقة الكبار، الاحتفال حمل معاني كثيرة في التفاعل وتبادل العشق، وفي الوقت ذاته يرمز لشمولية الهلال التي تجاوزت كونه فريق كرة قدم لسفير يضيء أجمل الصور أينما تواجد، فالتحية للاعبي الهلال على العطاء الذي قدموه خلال المباراة مع مضيفهم القادسية الكويتي، وألف تحية لرجالات الزعيم الذين حققوا حلم الحارس الأبرز في تاريخ الكرة الكويتية.