ذكر وزير البيئة البولندي أن الاختبارات المعملية التي أعقبت النفوق الجماعي للأسماك كشفت عن مستويات عالية من الملوحة، ولكن لا يوجد زئبق في مياه نهر أودر بأوروبا الوسطى.

حيث قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي إن «كميات هائلة من النفايات الكيماوية» ربما تم إلقاؤها عمدًا في ثاني أطول نهر في بلاده، مما تسبب في أضرار بيئية شديدة لدرجة أنه سيستغرق سنوات حتى يتعافى الممر المائي.

وتعهد ببذل كل ما في وسعه للحد من الدمار البيئي.

وذكر أن مكافأة قدرها مليون زلوتي (200 ألف دولار) ستدفع لأي شخص يساعد في تعقب المسؤولين عن تلويث النهر.

وبينت آنا موسكوا، وزيرة المناخ والبيئة، إن تحليلات عينات الأنهار المأخوذة في كل من بولندا وألمانيا كشفت عن ارتفاع مستويات الملح. وإن دراسات السموم الشاملة لا تزال جارية في بولندا.

التحذير من الصيد

وحذرت السلطات في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن بشمال شرق ألمانيا الناس من الصيد أو استخدام المياه من بحيرة شتشيتسين، حيث من المتوقع أن تصل المياه الملوثة للنهر إلى منطقة المصب.

نفوق الأسماك

وقال أليكس فوغل، وزير البيئة في ولاية براندنبورغ الألمانية، التي يجري النهر على طولها. «نفاذ الأسماك أمر مروع، فهذه ضربة لنهر أودر باعتباره ممرًا مائيًا ذا قيمة بيئية كبيرة، ومن المفترض أنه لن يتعافى منه لفترة طويلة»،

وذكر رئيس المياه البولندية، بالهيئة الوطنية لإدارة المياه، يوم الخميس أنه تمت إزالة 10 أطنان من الأسماك النافقة من النهر.

وكان هناك المئات من المتطوعين يعملون للمساعدة في جمع الأسماك الميتة على طول الجانب الألماني.

وقالت المعامل الألمانية إنها رصدت مستويات «غير نمطية» من «الأملاح» التي يمكن ربطها بالموت، لكنها لن تفسرها بمفردها.

معاقبة مسؤولين

واعترف مورافيكي بأن بعض المسؤولين الحكوميين كانوا «بطيئين» في رد الفعل بعد أن شوهدت أعداد ضخمة من الأسماك النافقة لأول مرة وهي تطفو وتغسل الشاطئ.

وتم فصل اثنين من المسؤولين البولنديين بسبب ما وصفه موراويكي بالتأخير في ردهم.

وقال «إذا توصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك خرقا خطيرا للواجبات، فسيتم استخلاص عواقب أخرى».

ومع ذلك، فإن أهم شيء بالنسبة لي هو التعامل مع هذه الكارثة البيئية في أسرع وقت ممكن، لأن الطبيعة هي تراثنا المشترك.