أثار تراجع منظمة العفو الدولية عن تقرير لها بشأن ممارسات الجيش الأوكراني تساؤلات عن مصداقيتها أو تعرضها للضغوط لمراجعة التقرير، ولمصلحة من قررت المنظمة مراجعة التقرير الذي اتهم الجيش الأوكراني بتعريض المدنيين للخطر عن طريق إنشاء قواعد عسكرية في مناطق سكنية فيما تصد القوات الروسية التي شنت الحرب في فبراير الماضي.

وقالت المنظمة إنها ترغب في إعادة تقييم تقرير مثير للجدل لها يتهم الجيش الأوكراني بتعريض المدنيين للخطر بأساليبه القتالية، بعدما أثار انتقادات على نطاق واسع.

وأشار بيان للمنظمة اليوم السبت إلى أن خبراء خارجيين سيراجعون عملية إعداد التقرير بأكملها.

وشددت منظمة العفو الدولية في ذات الوقت على أن "مثل هذه الانتهاكات لا تبرر بأي حال هجمات روسيا العشوائية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد لا حصر لها من المدنيين".

وبينما بثت التقرير وسائل إعلام روسية موالية للكرملين على نطاق واسع، انتقدته كييف. وقال ميخائيل بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إنه من العار أن تشارك منظمة العفو الدولية في الدعاية الروسية وحملة المعلومات المضللة التي تهدف إلى وقف إمدادات الأسلحة الغربية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منظمة العفو بتوجيه العفو إلى الضحية في خطابه أمس الأول الخميس عبر الفيديو، مضيفا أن أي شخص يشارك في جهود كهذه "لا يمكن أن يدرك أنها تساعد الإرهابيين".

واستمرت المنظمة في الدفاع عن تقريرها، لكنها أعربت عن أسفها إزاء "الألم والغضب" الذي سببه.