عارض العديد من خبراء الحد من التسلح، الحزمة النووية والنص النهائي الجاهز لمفاوضات النووي، لأنهم يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي يسير في مسار تفاوضي امتيازي عالق في الماضي.

وذكروا أنه لا يمكن ببساطة تجاهل القضايا الأمنية، في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوروبي استعادة عنصرا من تراث سياسته الخارجية، فلم يحقق البرنامج الإيراني تقدمًا كبيرًا فحسب، بل أظهر المسؤولون الإيرانيون الراحة بشكل متزايد، للحديث عن قدرتهم على «إنتاج السلاح النهائي» وتهديدات بالإبادة.

التفاخر بالانتهاكات

و تفاخر النظام الإيراني خلال الأسابيع القليلة الماضية، بقدرته على تطوير سلاح نووي، وقام بالتهديد بإبادة نيويورك بقنبلة نووية، وتحويل المدينة إلى «أنقاض جحيم».

ولم يسع مفاوضو الرئيس بايدن في فيينا بالنمسا، إلى الحد من إنتاج إيران لبرنامجها الصاروخي بعيد المدى.

وصنفت كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية النظام الإيراني، على أنه أسوأ دولة راعية دولية للإرهاب.

لكن إدارة بايدن متشبثة بعمق بالصفقة الإيرانية، معلنة أن النص النهائي «هو الأساس الأفضل والوحيد للتوصل إلى اتفاق».

تهديدات إيرانية

وفي الوقت الذي يسعى فيه بايدن للتوصل إلى صفقة إيرانية مزعومة معيبة، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ثلاث تغريدات حول التهديد الإيراني للأمريكيين.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي في أول تغريدة له إلى أن 3.5 ملايين من أتباع «النظام الإيراني ووكلائه الإرهابيين، لا يعرضون الشرق الأوسط للخطر فحسب، بل يعرضون أيضًا للخطر الأمريكيين والأمن القومي الأمريكي والبنية التحتية الحيوية لأمتهم..».

ويريدون أن تتصدى إدارة بايدن، على سبيل المثال، لمذبحة النظام الإيراني، التي راح ضحيتها ما يقرب من 1500 متظاهر سلمي في عام 2019.

قرار الاتفاقية

فيما قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل: «ما هو قابل للتفاوض تم التفاوض عليه وهو الآن في نص نهائي، ولكن خلف كل سؤال تقني وكل فقرة هو قرار سياسي يتم اتخاذه في العواصم، إذا كانت هذه الإجابات إيجابية، يمكننا توقيع هذه الاتفاقية».

وكانت اتفاقية عام 2015 اتفاقية غير موقعة.

ومن غير الواضح ما هو الفرق الذي ستحدثه الاتفاقية الموقعة في عام 2022، لأن الاتفاقية هي تفاهم سياسي.

الحل التقني

ورد «بهنام بن طالبلو»، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» في واشنطن، على بوريل، أن تأطير الاتحاد الأوروبي لمحاولته الأخيرة لتطوير اتفاق نهائي، على أساس خطة العمل المشتركة الشاملة «JCPOA» أدى إلى تراجع كل شيء.

ولا يمكن تطعيم الإرادة السياسية بحل تقني، لأنه سيكون حافزًا لأزمة نووية أخرى مع إيران.

وأضاف: «بدلاً من إعادة التفاوض على مسار الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، حان الوقت الآن لإيجاد حلول مبتكرة لإصلاح الثغرات في نظام المراقبة والتحقق من أجل اتفاقيات أكثر أهمية بكثير من خطة العمل الشاملة المشتركة».

فيما غرد خبير الشرق الأوسط السفير دنيس روس، على موقع تويتر بوجود خلل آخر في المحادثات النووية: قائلا: «إيران تصر على أنه من أجل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، يجب أن تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تحقيقاتها في المواقع الثلاثة غير المعلنة»، حيث اكتشف الوكالة آثار يورانيوم، ورفضت إيران تقديم تفسيرات ذات مصداقية وأضاف: «فلا عجب أنهم يريدون إسقاط التحقيق. فلديهم ما يخفونه». سلم الاتحاد الأوروبي نصًا إلى النظام الإيراني للحد من طموحات طهران، لتطوير قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات بأكثر من 100 مليار دولار .

عارض المسؤولون النص بسبب :

انتهاكات وتهديدات إيران المستمرة

هددت إيران بإبادة مدينة نيويورك بقنبلة نووية والاستمرار لبناء السلاح النهائي تصر إيران أنه من أجل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، يجب أن تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تحقيقاتها في المواقع الثلاثة غير المعلنة