انتشر مؤخرًا هاشتاق أو وسم مسيء في تطبيق (Tik tok) بعنوان (بلايرز/players)، وتدور فكرة الترند حول حسابات تقوم بعرض صور الأشخاص الذين يقومون بعمل علاقات متعددة مثل رجل يتعرّف على أكثر من فتاة في وقت واحد، بغض النظر عن نوعية العلاقة (رسمية أم لا)، ثم تكتشف عدم جديته فتقوم بعرض صوره وحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بغرض التحذير من الارتباط به وفضحه والعكس (كأنّ يكون التحذير من فتاة).

ومن الأمور التي امتعض منها البعض في التعليقات (خلاف مسألة وجوب الستر وحفظ العرض)، هي أن تكون هذه فرصة لمن يحبون عمل المقالب أن يُزجّ باسم صديقه في مثل هذه التُرّهات، وآخرين قاموا بابتزاز إخوتهم وأخذ المال مقابل السكوت وعدم إيصال الأمر للوالدين، وآخرين وقعوا في مشكلات مع زوجاتهم ونحوه.

السجن والغرامة

وقد أوضح نظام مكافحة جرائم المعلوماتية في المادة الثالثة أن جريمة التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.

تستوجب العقاب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

الوصمة الاجتماعية

ومن الناحية الأسرية والاجتماعية بيّنت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الدكتورة سميرة خالد الغامدي أكبر ضرر يلحق بهؤلاء الأشخاص الذين تم عرض صورهم بهذه الطريقة هو الوصمة الاجتماعية، فنحن مجتمع عربي نعطي أهمية وأولوية لسمعة الشخص في جميع جوانب حياته، ومهما حاول الشخص الموصوم بعد ذلك من محاولات لتحسين صورته إلا أنه سيظل مسيئًا في نظر المجتمع.

ونوّهت الغامدي أن نشر مثل هذه الصور من خلال هذا الترند على سبيل المثال يشوّه السمعة ويدمّر الصورة الاجتماعية ويدمر نفسيته من خلال عدم الثقة في المحيطين به.

تابعت، وهذه مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا الخلل المجتمعي الذي انتشر عبرها أثّر على الأخلاقيات والأدبيات، وانعدمت من خلاله الخصوصية بشكل كبير.

التوجه للقانون

وعن أسباب كثرة انتشار هذه الترندات عبر هذا التطبيق بالذات دون غيره من التطبيقات، وهل لرقابة الأسرة دور، خاصة أن أغلب مستخدمي هذا التطبيق من فئات عمرية صغيرة، في هذا الصدد أوضحت الغامدي أن المشكلة في هذا التطبيق هو انتشاره بين صغار السن، وحقيقة الآن أصبحت رقابة الأسرة غير كافية، بل ينبغي تكثيف الرقابة من النواحي التقنية وإعادة النظر في تصنيف التطبيقات حسب الفئات العمرية بشكل عام، والتيك توك بشكل خاص، وذلك لأنه أكثر انتشارًا من الانستقرام وتويتر، خاصة لدى صغار السن.

وترى الغامدي أن الأطفال والمراهقين غير ملامين بالدرجة الأولى كون الثبات الاجتماعي لم ينضج لديهم بالشكل الكافي ولا يعرفون القيمة الحقيقية للأسرة والمجتمع، ولا يرون قيمة سوى للمادة (النقود)، وشددت الغامدي أن الأهل الذين يسمحون باستخدام أطفالهم لهذا التطبيق، وأي تطبيق مصنف فوق (+18) يجب أن يعاقبوا لأنهم قانونيًا مسؤولون عن أطفالهم وتعريضهم لأي أمر يسيء لهذا الطفل.

وينبغي كذلك على المتضررين من هذا الترند التوجه للقانون لأخذ حقهم دون خوف، ولكي يرتدع من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الهاشتاقات ونحوه، وينبغي أن يقف الأهل مع أبنائهم في هذه الأزمة.

- (بلايرز/players) حسابات تعرض صور الأشخاص الذين يقومون بعمل علاقات متعددة.

- صاحب العلاقة تعرض صوره وحساباته في مواقع التواصل للتحذير من الارتباط به وفضحه.

- أتاح البلايرز الفرصة لمن يحبون عمل المقالب أن يُزجّ باسم صديقه في مثل هذه التُرّهات.

- يستخدم في الابتزاز بين الأخوة وأخذ المال مقابل السكوت وعدم إيصال الأمر للوالدين.