وقال خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في افتتاح القمة السنوية لقادة الحلف في مدريد، إن «الناتو قوي وموحد وإن الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الاجتماع ستزيد من قوتنا الجماعية».
فيما ذكر البيت الأبيض أن التزامات بايدن تعني أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود 100 ألف جندي في أوروبا، بزيادة 20 ألف جندي عن المستويات التي كانت عليها قبل بدء حرب أوكرانيا، في«المستقبل المنظور».
بالإضافة إلى القاعدة الجديدة للحامية العسكرية الأمريكية في بولندا.
دفاعات جوية
وأشار بايدن أيضًا إلى أن الولايات المتحدة سترسل سربين إضافيين من طائرات مقاتلة من طراز F-35 إلى المملكة المتحدة والمزيد من الدفاعات الجوية وقدرات أخرى إلى ألمانيا وإيطاليا.
وقال: اليوم أعلن أن الولايات المتحدة ستعزز وضع قوتنا في أوروبا وستستجيب للبيئة الأمنية المتغيرة بالإضافة إلى تعزيز أمننا الجماعي.
ورحب ستولتنبرج، الذي ذكر في وقت سابق أن التحالف يواجه أكبر تحد له منذ الحرب العالمية الثانية بسبب عدوان روسيا على أوكرانيا، بإعلان بايدن مع بدء القمة.
الالتزامات الدفاعية
ويتم تعزيز الوجود الأمريكي الأكثر قوة في أوروبا من خلال الالتزامات الدفاعية المتزايدة من حلفاء الناتو التي تم الإعلان عنها في القمة.
وبين بايدن أن الولايات المتحدة ستنشر بشكل دائم القيادة الأمامية للفيلق الخامس بالجيش الأمريكي في بولندا، وهي خطوة قال إنها ستعزز قابلية التشغيل البيني بين الولايات المتحدة والناتو عبر الجناح الشرقي للتحالف. ويمثل القرار أول قاعدة دائمة للقوات الأمريكية على الحافة الشرقية للناتو. وأضاف أن الولايات المتحدة تكثف نشرها الدوري لقواتها في رومانيا ومنطقة البلطيق.
وقالت سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الدولية، للصحفيين إن التواجد الدائم في بولندا سيكون عاملاً أساسيًا لمساعدة الناتو على اجتياز البيئة الأمنية المتغيرة في أوروبا بسبب الغزو الروسي.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن القاعدة الدائمة تنطبق فقط على وحدات القيادة، وليس القوات القتالية، وبالتالي فهي تتماشى مع اتفاقية عام 1997 بين الناتو وروسيا، والتي وافق فيها التحالف على عدم إقامة قوات قتالية بشكل دائم في أوروبا الشرقية حيث كان يهدف إلى بناء المزيد من القوات البناءة.
مظاهر للتعاون
أخبر نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي وكالة الأنباء البولندية الحكومية أن قرار إضافة هيكل القيادة الأمريكية كان «مظهرًا من مظاهر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وبولندا»، وسيمنح حلفاء الناتو نظرة ثاقبة في خط المواجهة للتهديد الروسي.
فالوحدات القتالية التي يرسلها بايدن إلى رومانيا ومنطقة البلطيق هي في عمليات انتشار بالتناوب، بدلاً من مهمة دائمة، للبقاء ممتثلة لتلك الاتفاقية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع لبايدن، «لم يكن هناك اتصال مع موسكو بشأن هذه التغييرات، ولا يوجد شرط للقيام بذلك».
وأعلن بايدن، الثلاثاء، بعد وصوله إلى القمة، أن الولايات المتحدة ستقيم مدمرتين إضافيتين في قاعدتها البحرية في روتا بإسبانيا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى ستة. اتحاد الناتو
وقال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن أعضاء الناتو سينقسمون بعد غزو أوكرانيا، لكنه حصل على الرد المعاكس بدلاً من ذلك.
كما توصلت تركيا، وهي آخر معارضة متبقية للموافقة على انضمام دول الشمال إلى الناتو، إلى اتفاق عشية القمة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لدعم إضافتها إلى الحلف الذي يضم 30 دولة.
بينما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ليست طرفًا مباشرًا في المفاوضات.
كما التقى بايدن يوم الأربعاء مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اللذين يحضران قمة الناتو، حيث يتطلع الحلف إلى تعزيز علاقاته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتصدي للتحديات من الصين.
وناقش القادة الثلاثة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية الباليستية، والتي قال بايدن إن الثلاثة وجدوها «مقلقة للغاية».
قال «إن تعاوننا الثلاثي من وجهة نظري ضروري» وقال إن الاجتماع كان فرصة للقادة لتنسيق رد مشترك، حيث يقول المسؤولون الأمريكيون إن الدولة المعزولة قد تجري قريباً تجربة نووية أخرى.