وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن «تحديد الحالات المؤكدة والمشتبه بها لجدري القرود، بدون أي تاريخ سفر، لمنطقة موبوءة في العديد من الدول، يعد أمرا غير معتاد، وبالتالي، هناك حاجة ملحة لزيادة الوعي بشأن جدري القرود وإجراء اكتشاف شامل للحالات والعزل
«يتم تقديمه مع رعاية داعمة» ورصد المخالطين ورعاية داعمة للحد من انتقال المرض في المستقبل.
حالة مراقبة
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحالات التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن، في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، أثرت بشكل كبير على المصابين، الذين زاروا منشآت طبية، ومع ذلك، وبسبب حالة المراقبة التي مازالت محدودة، من المحتمل جدا أن تظهر الحالات بين مجموعات سكانية وبلدان أخرى، وحتى أمس الأول، أشارت تقديرات المنظمة إلى أن هناك 90 حالة إصابة مؤكدة و30 حالة مشتبه بها.
3 أسابيع
وأعلنت السلطات الصحية في بلجيكا، عن تطبيق حجر صحي للمصابين بجدري القرود، ويكون الحجر 21 يومًا على الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالمرض، وأكدت السلطات الصحية البلجيكية، أن الذين أصيبوا بالفيروس سيتم عزلهم لمدة 3 أسابيع.
وتأتي الإجراءات من الحكومة البلجيكية، بعد أن أعلنت تسجيل 3 إصابات بهذا الفيروس، والتي تم تسجيل أولها يوم الجمعة الماضي، وكان مرتبطا بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية، وبذلك تعتبر بلجيكا أولى الدول التي تطبق الحجر الصحي على المصابين.
تفشي الفيروس
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تزايد تفشي مرض جدري القرود، هو أمر ينبغي أن يثير قلق الجميع. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عنه القول إنه تحدث مع مستشاريه بشأن الفيروس، وأضاف، قبيل مغادرة كوريا الجنوبية: «إننا نعمل بجد لتحديد ما الذي سنفعله، وما هو اللقاح الذي ربما يكون متاحا للتصدي له». وأوضح: «إنه مصدر قلق، لأنه إذا ما استمر في الانتشار فسيكون له تداعياته».
وعادة ما يظهر الفيروس، النادر والذي قد يسبب الوفاة، في مناطق بأفريقيا، إلا أن انتشاره أبعد من ذلك مؤخرا، أثار مخاوف مسؤولي الصحة، فيما ترصد وزارة الصحة الماليزية عن كثب تفشي جدري القرود، وقال نور هشام عبد الله، المدير العام لوزارة الصحة، إنه إلى جانب رصد سير التقدم لحالات جدري القرود عن كثب، بناء على تقارير من منظمة الصحة العالمية، ستراقب الوزارة حالات الإصابة المشتبه بها، بالمرض حيواني المصدر في جميع نقاط الدخول الدولية بالبلاد.