شهد بعض المواقع المخصصة لتسويق السلع والبضائع رواجا لعروض زكاة الفطر التي هي عبارة عن أرز بمختلف أنواعه وأحجامه بأسعار أقل من المعروض في الأسواق، الأمر الذي دفع بعض المحلات التجارية لشراء كميات من زكاة الفطر للاستفادة منها لتصبح فرصة للربح، خاصة المحلات التي تقوم ببيعها بالكيلوجرام.

ويقول أحد أصحاب المحلات التجارية بقبة القصيم: أنا لا أشتري زكاة الفطر لأن بعض الأكياس يكون مفتوحا، ونحن نبيع بالكيس الكامل لذلك نحرص على جودة الأرز لكسب الزبون. وأضاف أن بعض المحلات المخصصة لبيع مستلزمات الرحلات البرية تقوم بشراء زكاة الفطر ومن ثم بيعها بالكيلو وأكثر، وهذا يدل أن هناك تكدسا عند المستفيدين من زكاة الفطر.

وهناك فتوى صدرت من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله توجد في موقعه الإلكتروني تنص على أنه يجوز بيع الزكاة إذا كان الشخص فقيرا، وسئل عن تردد الناس في بيع الزكاة، فقال: ما دام معروفا بالفقر يُعطى لا بأس، لأنه لو أعطي مائة صاع ما تكفيه لسنة، والسنة تحتاج إلى شيء كثير.


وحول دفع الزكاة نقودا للفقير المستفيد منها الذي تجب عليه الزكاة قال الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء إن الزكاة بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا واضحا وهي صاع من بر أو صاع من شعير أو صاع من تمر أو صاع من زبيب أو صاع من أقط، لأن هذه الأطعمة التي كانت موجودة على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عند البادية والحاضرة، مشيرا إلى أنه إذا جاءت أطعمة أخرى تحل محلها يخرج منها لأن في الحديث (صاعا من طعام).