وكل دولة في العالم تعرف حدودها، وحدود الدول المجاورة لها، وكلٌّ يقف عند حدوده ولا يتجاوزها، وهذا سر استقرار الدول وتطورها.
وكما أن للدول حدوداً، فإن للبشر حدوداً أيضا، يجب عليهم معرفتها والتعريف بها كي لا يتجاوزونها فيقعون في المحظور.
فمتى ما عرف الإنسان حدوده وحدود الآخرين، كان منصفاً في كل أقواله وأفعاله وتصرفاته، وعاش مطمئنا مستقراً، وأصبح مواطناً صالحاً منتجا، يرقى بنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه وأمته.
سئل أحد الحكماء «قرأتَ كثيراً فماذا عرفت ؟ قال عرفت حدودي» فما أجمل أن يعرف الإنسان حدوده!.