بعدما قدم مستويات جيدة أثناء تواجده في دوري المحترفين السعوديين في نسخته الماضية، أضحى العين يصارع في دوري الدرجة الأولى بعدما استقر في قاع الترتيب، مما أدى إلى تذمر شديد لدى الرياضيين في الباحة من سوءالنتائج، وتأتي بعد ذك قاصمة ظهر البعير بعدما أعلنت لجنة الكفاءة المالية في وزارة الرياضة أن التزامات النادي الواجب سدادها ليتمكن من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية 26 مليون ريال.

تساؤل المحبين

يتساءل محبو العين عن تلك الديون وأسبابها في ظل وجود إدارة حالية مكلفة فقط، وفي ظل إحجام الداعمين، وما سببته الديون من نتائج سلبية للفريق، وهل وزارة الرياضة ستطبق المادة (22) من اللائحة الأساسية للأندية التي تنص على أنه لا يجوز لأي مسؤول في النادي في حال إقدامه على إنهاء عقود اللاعبين أو المدربين ومن في حكمهم، أن يحمّل ميزانية النادي الآثار المالية الناتجة عن تصرفه أو أن تستقطع المبالغ من حصة النادي في برنامج إستراتيجية دعم الأندية الرياضية، ما لم يؤد إنهاء العقود إلى تخفيض الالتزام المالي الناتج عن العقد فيما لو استمر طرفاه في تنفيذه حتى انتهاء مدته، ويعد كل من يخالف ذلك مسؤولًا عن تبعات هذا التصرف المخالف.


عودة مقرونة

يقول المشجع سعيد الزهراني، الملقب بـ«العيناوي» تعد «الديون من أسباب تأخر النادي، خصوصًا السابقة، والتكليف المتأخر وعدم تسجيل الأجانب، وسداد الديون أمر صعب على الإدارة، ولا يمكن أن يتم إلا بدعم الداعمين «أبناء ابن رداد» الذين دعموا النادي بمبالغ أكبر من هذا المبلغ بكثير، وسعيد العنقري، فالعين في الوقت الراهن يحظى بدعم بسيط يتمثل في التكفل بإقامة الفريق في المناطق المختلفة، والفريق يملك خامة مميزة من اللاعبين المحليين، لذا فإنه حال تواجد الدعم سيكون في موقع جيد، وعودته مقرونة بعودة الداعمين الكبار».

مسؤولية الوزارة

يرى سامي شريم أن «العين مثل كل الأندية التي تمر بظروف مختلفة، لكنها تستطيع النهوض والمنافسة، ولعل التحديات المختلفة التي يعيشها هي سبب المستوى غير المرضي الذي يعيشه حاليًا، وأنا مؤمن أن العين سينهض وينافس ويتجاوز المرحلة الحالية، وأعتقد أن وزارة الرياضة يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا تجاه الديون المتراكمة التي ليس للنادي أو للإدارة المكلفة حاليًا أي يد فيها، وأثق أن الوزارة حريصة على انتهاء هذا الهاجس الذي يتسبب في تراجع النتائج والمستوى، وفي قدرتها على تنفيذ خطة لسداد المبالغ الواجب سدادها من قبل الإدارة السابقة».

غياب المنشآت

أوضح إبراهيم العذلة أن «تراجع العين إلى مركز متأخر يعود إلى أسباب كثيرة منها عدم وجود المنشآت الرياضية، وعدم توفر ملعب للتمارين، إضافة إلى قلة الداعمين، إذ لا يوجد داعم ذهبي يتكفل بأمور النادي بعد استقالة الإدارة السابقة، والأمر يحتاج إلى التفاف كبير من أعضاء الشرف والداعمين، والاجتماع مع الإدارة لمعرفة أسباب النتائج غير المرضية».

وأضاف «بالنسبة للـ26 مليون ريال، فهي تمثل مستحقات وعقود لاعبين.. ولكن أين ذهبت، هذا السؤال؟! الذي نتمنى من إدارة النادي الحالية أن توضح عبر بيان مفصل أين صرف هذا المبلغ، ولماذا تراكمت الديون، فالرئيس الحالي كان أحد أعضاء الإدارة السابقة».

عساهم بخير

من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي للنادي أحمد الزهراني أنه يتساءل فقط عن تلك الوجوه التي كانت تحيط بالنادي في الموسم الماضي ولم تظهر هذا الموسم «عساهم بخير وصحة؟! ». وقال «ما يمر به نادي العين حالة استثنائية بمعنى الكلمة لم يمر بها طوال تاريخه، وأجزم أنها حالة لا توجد في أي ناد آخر».

مناشدة

ناشد رئيس النادي المكلف حسن دباج أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي وكافة أعضاء شرف النادي والمحبين والداعمين بإيجاد الحلول لكافة الالتزامات الحالية من أجل العين والمنطقة، ليتمكن من التسجيل خلال الفترة الشتوية، مبينًا أن إدارته تحملت المهمة بكامل ثقلها مؤكدًا أنه في المرحلة الأولى كانت الالتزامات 8 ملايين ريال، واستطاعت الإدارة الحالية سداد وجدولة 6 ملايين يال، إلا أنها تمر حاليًا بمرحلة أخرى قد تكون الأصعب في مسيرة العين».

قلة خبرة

يتأسف فلاح القحطاني لقلة الدعم الذي يتلقاه النادي، وقال «يتجه كثير من رجال الأعمال في أغلب الأندية نحو الأندية الكبيرة بحثًا عن الشو».

ويضيف «بالعودة إلى العين، فأنا أعتقد أن غيبته لن تطول، شرط أن يستعين بلاعبين محترفين مميزين، وأن يجد الدعم المادي الكبير، وأن تفرغ الإدارة لمتابعة أحوال الفريق».

جهاز فني

أوضح المدرب الوطني، الناقد الفني علي كميخ أن العين يملك نجومًا ويحظى بدعم جماهيري كبير، لكن النتائج لم تكن منصفة، والمستحقات المترتبة عليه ليس من الصعب جدولتها، وليس صعبا ترتيب أمور النادي المادية، وكذلك التواصل مع رجال الأعمال لأخذ مشورتهم قبل أي قرار، وكل ما يحتاجه الفريق للعودة، هو الهدوء والتركيز، وتكليف جهاز فني يستطيع قراءة الموقف ويعمل مع مساعديه على بناء فريق قوي ذي شخصية.

-26 مليون ريال ديون العين

-النادي بلا منشأة رسمية

-لا يوجد ملعب خاص بالتدريبات

-غياب الداعمين أثر على الفريق

-رئيس النادي يطالب بالحلول

-عودة الفريق مرتبطة بالتعاقدات