تتوقع وزارة الاقتصاد الألمانية تباطؤا في تطور النشاط الصناعي بألمانيا في المستقبل المنظور بسبب الاختناقات في توريد المنتجات الأولية. وذكرت الوزارة، في تقريرها الشهري، أنه من المتوقع لذلك أن يرتفع الناتج الاقتصادي الإجمالي على نحو طفيف في الربع الأخير من هذا العام. ففي الربع الثالث، ارتفع الناتج الاقتصادي في ألمانيا 1.8%، وكان هذا الارتفاع مدفوعا بشكل رئيسي بانتعاش الاقتصاد المحلي وقطاعات الخدمات. في المقابل، انخفض الإنتاج الصناعي مؤخرا. وتوقع الخبراء، في تقرير الوزارة، أنه في العام المقبل إذا تم التغلب تدريجيا على اختناقات التوريد في القطاع الصناعي، فسيكون هناك «تسارع كبير في الانتعاش الاقتصادي». وبحسب التقرير، من المتوقع أن يستمر الانتعاش في سوق العمل خلال الأشهر المقبلة، وإن كان ذلك بديناميكية أقل. وبينما يرى مؤشر الأداء الاقتصادي الخاص بمعهد الاقتصاد الكلي والنمو (IMK)، التابع لمؤسسة «هانز بوكلر» الألمانية، «بوادر انفراجة في أزمة اختناقات التوريد»، يرى خبراء المعهد أن خطر سقوط الاقتصاد الألماني في حالة ركود خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قد انخفض إلى حد ما في الأسابيع القليلة الماضية.