بعد المصير الذي آلت إليه طائرة «أم الركب» في أبها، التي كانت تنوي أمانة عسير استثمارها في مشروع سياحي، وبعد كل التعليقات والتندرات على مصير الطائرة، اتضح أن التجربة أنهت أي طموحات مستقبلية باستثمار الطائرات المعطلة سياحيا، وتحويلها إلى مطاعم أو خلاف ذلك من الأفكار.

وعلمت «الوطن» أن الطائرة بيعت، أمس، عبر مناقصة بـ500 ألف ريال، على أن يتم تفكيكها، وبيع الألمونيوم والحديد فيها على شكل «سكراب». بينما ستعرض أمانة عسير الموقع للاستثمار في مجال آخر.

7 سنوات


شكل المشروع علامة للتندر من قِبل الكثيرين، حيث لم تفلح محاولات استثمار مشروع الطائرة السياحي، وتحويلها إلى مطعم على غرار مشاريع مشابهة في دول أخرى، بعدما استمر حلم المشروع 7 سنوات منذ نقل الطائرة من المدينة المنورة إلى أبها، في عملية أثارت الكثير من الجدل آنذاك.

لم يتغير شيء

قد أرست الأمانة في 2019 مشروع «سما أبها» على مساحة 27 ألف م2. وأكد أمين منطقة عسير، وليد الحميدي، آنذاك أن المشروع سيجد أصداء كبيرة، لكونه يضم العديد من المسوغات التي تجعله يحمل اسم «حلم أبها» بشكل فعلي، نظرا لما حمله هذا المشروع من أفكار إنشائية، ومعمارية مميزة، ومنها شاليهات، ومول تجاري، ليستقطب أهم الماركات العالمية، ومراكز تسوق، وقسم خاص بالمطاعم والكافيهات الخارجية. بينما سيتم استغلال المدرجات في إنشاء ممشى حول المشروع. كما سيتم تحويل الطائرة إلى مطعم، بالإضافة إلى إنشاء مرافق عامة ومسرح مفتوح، يتسع لأكثر من 300 شخص. كما سيتم تغيير التصميم الداخلي للطائرة بشكل يتناسب مع جمال المكان، والكيفية المعمارية للديكور الداخلي.

وعلى الرغم من هذه التصريحات، فإن المشروع انتهى به الحال إلى خسارة مليوني ريال في عملية النقل، وبيع الطائرة بربع المبلغ، وتجربة مخيفة لمن يفكر في استثمار طائرات بتحويلها إلى مطاعم.

معلومات عن المشروع المتعثر

- في مارس 2014 وصلت الطائرة «جامبو 747» إلى أبها، قادمة من المدينة المنورة.

- 14 يوما استغرقتها الرحلة.

- مليونا ريال تكلفة عملية النقل.

- في يوليو 2014 أعلنت أمانة عسير مسح الموقع، لإقامة مشروع المطعم.

- في فبراير 2015 تمت ترسية مشروع مطعم الطائرة بأبها بـ25 مليون ريال.

- في 2017 تم إعلان تعثر المشروع، لمشكلة مالية، وعدم تأهل المقاول المنفذ.