بينما صرّحت شركة Facebook بأن سبب العطل كان خللا في DNS، أو ما يعرف بنظام اسم المجال (domain name system)، أوضح الباحث في الأنظمة التقنية والأمنية، عادل الغامدي، أن الـDNS هو ما يربط الخادم الذي توجد عليه البيانات بشبكة الإنترنت، ويوجد به IP address، وإن تعطّل أو فصل، فإن الجهاز لن يتصل بشبكة الإنترنت.

الفئة المتضررة

أشار «الغامدي» إلى أن الشركات المعلنة هي أكثر من تضرر، خاصة أن بعض الشركات والقطاعات تنشر دعاياتها وإعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من لديهم استثمارات شخصية كأفراد، حيث يعتمدون اعتمادا كليا في الدعاية والعمل على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الضرر لم يكن بالشكل الكبير، خاصة أن الخلل حدث في الليل. وحول التعويضات للمعلنين والمتضررين بشكل عام ونحو ذلك، بيّن «الغامدي» أنه لا يوجد في نظام الإنترنت العالمي نظام تعويض.

النواحي الأمنية

أفاد «الغامدي» حول إمكانية فقدان الحسابات والمعلومات في حال العطل بعدم احتمالية ذلك، لأن الخادم كان معطلا ومغلقا، وبالتالي لا يمكن لأي أحد الدخول عليه. وشدد «الغامدي» على وجوب إيجاد آلية لحوكمة هذه الشركات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، لأن شركات مثل هذه تدير أنظمة بشكل كامل ولديها معلومات، ولا تستطيع أي دولة وأي جهة حكومية التدخل في قراراتها، حيث إن أحد السيناريوهات المطروحة في سبب العطل هو إدخال أحد الموظفين -عن طريق الخطأ- بيانات خاطئة في DNS، أو حصل تحديث، وهو ما تسبب في هذا الخلل الكبير، مؤكدا أنه في حال استطاع الموظف أن يعطل العالم بهذه الطريقة، حينها يجب على هذه الشركات إعادة النظر في طريقة إدارتها، خاصة في الجانب الأمني والتقني.