كشفت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنه حتى 28 يوليو، أبلغ 132 بلدًا حول العالم عن اكتشاف المتحور دلتا، منها 15 بلدًا في إقليمنا، ولا يزال المتحور دلتا ينتشر بسرعة، وسرعان ما سيصبح متحوّرًا سائدًا على الصعيد العالمي. كما أن الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمةٌ: فقد أشارت الدراسات إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120 % في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137 % في المتوسط. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحور دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287 % في المتوسط.

شرق المتوسط

مضيفة: لقد أبلغ إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عمّا يقرب من 12.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من 236 ألف حالة وفاة حتى 31 يوليو. وأبلغت العديد من البلدان عن زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة والوفيات على مدار الشهر الماضي، ومنها إيران، والعراق، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وباكستان، وتونس، والصومال. وعلاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن 363 ألف حالة إصابة، و4300 وفاة جديدة أسبوعيًّا في المتوسط على مستوى الإقليم خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وهو ما يُشكل زيادة بنسبة 67 % في عدد الإصابات و24 % في عدد الوفيات مقارنةً بالشهر السابق.


ارتفاع طفيف

ومن ناحية أخرى، هناك عدد قليل من بلدان الإقليم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة والوفيات بسبب المتحور دلتا، ومعظم حالات الإصابة والوفاة التي أُبلِغ عنها كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح.

ولذلك تزداد الأهمية البالغة لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من اللقاحات بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح في أقرب فرصة تتاح لهم.

طريقة السيطرة

ولا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية.