وتعود الجذور «الملكية» في الألعاب الأولمبية إلى الإمبراطور الروماني نيرون الذي يصنفه التاريخ، إن صدق في تصنيفه، الأولمبي الأكثر نجاحاً في التاريخ.ويقال إن الحاكم المستبد جمع خلال ألعاب عام 67 بعد الميلاد ما يقارب 2000 ميدالية، بعضها نالها بطرق ملتوية، وشارك الأمير قسطنطين فون ليشتنشتاين خلال الأولمبياد الشتوي عام 1948، والأمر ذاته ينطبق على مواطنه الأمير الآخر صاحب الاسم الطويل جداً أيضاً: ماكسيميليان إيمانويل ماريا ألكسندر فيكتور برونو دي لا سانتيسيما ترينيداد إي تودوس لوس سانتوس زو هوهنلوهي-لانغنبرغ، الذي حل في المركز الـ54 في سباق الانحدار خلال ألعاب 1956.
أرض خصبة
خلافاً للتزلج، كان الإبحار «أرضاً» خصبة للأمراء الأوروبيين في الألعاب الأولمبية، فالكونت السويسري هرمان الكسندر دي بورتاليس نال ذهبية وفضية خلال أولمبياد 1900، ولم يكن الكونت السويسري «الملكي» الوحيد الذي يتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية الحديثة بل لحق به ولي العهد الأمير قسطنطين الثاني الذي أصبح عام 1964 ملك اليونان، إذ نال الذهبية في سباق الزوارق الشراعية في روما 1960.
مشاركة سعودية
في عام 1972، وقبل 3 أعوام من استلامه العرش الملكي في إسبانيا، لم يتمكن الملك خوان كارلوس الأول من السير على خطى قسطنطين الثاني واكتفى في ألعاب 1972 بالمركز الـ12. وانتقل التقليد العائلي إلى ابنته اينفانتا كريستينا، إذ شاركت في أولمبياد سيول 1988، وللعائلة المالكة البريطانية مشاركتها فالأميرة آن، ابنة الملكة اليزابيث الثانية، شاركت مع فريق الفروسية عام 1976 وابنتها زارا فيليبس قدمت أيضاً أداء لافتاً في ألعاب لندن 2012 في الفروسية أيضا، ونالت الفضية مع المنتخب الوطني.
وفي أولمبياد لندن 2012 نجح منتخب الفروسية السعودي الذي ضم الأمير عبدالله بن متعب في الحصول على برونزية مسابقة قفز الحواجز.