وشهدت شوارع بغداد رفع الأعلام المصرية والأردنية، للترحيب بضيوف العراق، وخصصت وسائل الإعلام العراقية جانبا من بثها لتغطية القمة الثلاثية.
سياسة مشتركة
ذكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في قمة بغداد، أنه يجب تحييد العراق عن أي خلافات إقليمية، مشيرا إلى ما حققه العراق من نصر كبير على الإرهاب. كما أنهم بحثوا العديد من القضايا. وقال:«علاقاتنا مع مصر والعراق تنطلق من رؤية سياسية مشتركة».
من جهته، قال وزير خارجية مصر، سامح شكري: «نسعى مع الأردن والعراق لمواجهة التحديات»، معلنا أن القمة المصرية - الأردنية - العراقية الرابعة ستعقد في القاهرة.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، قال السيسي: «هذه القمة التاريخية، التي يحتضنها العراق، والتي تأتي استكمالا لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، نأمل أن تكون بحق تدشينا لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا، سعيا نحو الانطلاق خلال السنوات القادمة إلى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء، فضلا عن الإسهام في دعم العمل العربي المشترك، والعمل على صيانة الأمن القومي العربي..».
تعاون ثلاثي
عقد رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، جلسة محادثات منفصلة مع الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي.
وغرد «صالح» على «تويتر»، بعد الإشارة لاستقباله العاهل الأردني والرئيس المصري: «علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا. رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة. تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة لمنطقتنا، أساسها مكافحة التطرف واحترام السيادة والشراكة الاقتصادية».
وفي اجتماعه مع العاهل الأردني، أكد «صالح» أهمية تعزيز التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر عبر التواصل الجغرافي، وتحقيق تكاملات اقتصادية وتجارية من خلال دعم الاستثمار والمدن الصناعية المشتركة، والتعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، بما يعود بالمنفعة لشعوب البلدان الثلاثة.
الشام الجديد
وبحسب سياسيين، فقد يتصدر مشروع «الشام الجديد» المشترك بين الدول الثلاث أعمال القمة، بما يشمله من تعاون في مجالات اقتصادية واستثمارية، بعدما أطلق «الكاظمي» تعبير «الشام الجديد»، لأول مرة، خلال زيارته الولايات المتحدة أغسطس الماضي. وقال، حينها لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه يعتزم الدخول في مشروع إستراتيجي يحمل هذا الاسم، موضحا أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.