حذر هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، من أن أزمة فيروس كورونا في الهند «يمكن أن تحدث في أي مكان»، بخاصة في البلدان التي تخفف إجراءات وقيود فيروس كورونا حاليًا، مضيفًا: «من المهم للغاية أن ندرك أن الوضع في الهند يمكن أن يحدث في أي مكان ولا يزال هذا يمثل تحديا كبيرا في عدة بلدان».

وبحسب ما نشر موقع «إنسايدر»، تتعامل الهند مع موجة مدمرة من الفيروس، حيث أبلغت عن أكثر من 300 ألف حالة جديدة يوميا لأكثر من أسبوع. وقال كلوج، إنه يجب على الدول ألا تخفف من الإجراءات التي تقيد التجمعات الكبيرة، بخاصة البلدان التي ليس لديها معدلات تطعيم عالية بما فيه الكفاية أو التي لديها متغيرات أكثر عدوى.

وأضاف: «عندما يتم تخفيف تدابير الحماية الشخصية، وعندما تكون هناك تجمعات، وعندما يكون هناك المزيد من المتغيرات المعدية، وتغطية التطعيم لا تزال منخفضة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عاصفة من الإصابات بكورونا في أي بلد».


وفتحت الهند حملة التلقيح أمام مجمل البالغين على أراضيها وعددهم نحو 600 مليون شخص رغم النقص في مخزون الجرعات وفي خضم الطفرة الوبائية التي أدت إلى تسجيل عدد قياسي جديد بلغ أكثر من 400 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة. وأحصت الهند وهي على خط مواجهة الوباء إلى جانب البرازيل، السبت 401 ألف و993 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في سابقة عالمية، وفق ما أعلن وزير الصحة. وخلال شهر أبريل، سجلت الهند التي تضم 1,3 مليار نسمة، نحو سبعة ملايين إصابة جديدة.

وسجلت 3523 وفاة في يوم واحد، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 211 ألفا و843 وفاة. إلا أن عددا من الخبراء يرى أن العدد الفعلي أكبر بكثير إذ إن عدد الفحوص ليس كافيا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.

حتى قبل إطلاقه، يبدو أن برنامج التلقيح الهندي على نطاق واسع مقوض.

وحذرت ولايات عدة من بينها ماهاراشترا ونيودلهي وهما من بين الأكثر تضررا، من أنها لا تملك مخزونات كافية من اللقاحات وأن النشر الموسع للقاحات مهدد بخلافات إدارية وارتباك حول الأسعار ومشاكل تقنية في منصة اللقاحات الإلكترونية التابعة للحكومة.