وفي حال وفاة أي من هؤلاء المتطوعين بالمرض الذي يوصف بأنه خطير وقاتل، فإن هذه الهيئة ربما ستواجه سيلا كبيرا من الانتقادات وفق ماذكر تلفزيون «Itv» البريطاني.
العودة للمربع الأول
أثارت التجربة الشكوك حول كل المعلومات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات والمؤسسات العلمية في العالم كون أحد أهدافها هو استكشاف كيفية انتقال الفيروس من شخص لآخر، الأمر الذي اعتبره مختصون في علم الفيروسات عودة للمربع الأول إذ إن هناك كثيرا من المعلومات المتناقضة والمتباينة حول كيفية انتقال الفيروس والإصابة به، خصوصا أن التجربة الجديدة في بريطانيا تستهدف أشخاصا أصحاء.
وستشمل الدراسة نحو 90 متطوعًا بالغين خالين من الأمراض وتتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وسيتم تعريضهم لـCovid-19 في بيئة خاضعة للرقابة وتهدف التجربة الأولية إلى تحديد أقل كمية من الفيروس لإحداث العدوى، وكذلك التحقق من استجابة الجسم المناعية، كما تهدف التجارب الأولية لاستكشاف كيفية انتقال الفيروس من شخص لآخر، كما أوضح الفريق البحثي أنه سيتم تعريض المتطوعين لنسخة فيروس كورونا كوفيد-19 التي ظهرت العام الماضي في بريطانيا وليس النسخة المتحورة التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
النتائج المتوقعة
المأمول من هذه التجربة أن تمنح الأطباء فهما أشمل لـCovid-19، من ناحية الاستجابة المناعية اللازمة لتوفير الحماية من المرض، والمساعدة في دعم الاستجابة الوبائية من خلال المساعدة في تطوير اللقاح والعلاج.
وقال رئيس الباحثين في الدراسة الدكتور كريس تشيو إنهم يطلبون من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 للانضمام إلى هذه الدراسة البحثية «بهدف مساعدتنا على فهم كيف يصيب الفيروس الناس وكيفية انتقاله بين البشر».
وأكد تشيو أن الهدف النهائي من الدراسة هو تحديد اللقاحات والعلاجات التي تعمل بشكل أفضل في التغلب على هذا المرض، «لكننا بحاجة إلى متطوعين لدعمنا في هذا العمل».