فيما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أولى المدن الذكية السعودية «ذا لاين»، والسعي إلى توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة، ومحفزة للإبداع والابتكار والتعلم، كشف مشروع «ذا لاين» عن الطريقة التي سيعمل بها، وذلك من خلال 4 طبقات و 3 آليات للنقل والتنقل في المدينة.

تقنيات بارزة

كشف مختصون أن تكلفة بناء مدن ذكية أوفر من تحويل المدن التقليدية إلى ذكية، حيث يمكن أن يضاف الربط السريع للخدمات والبيانات بين المدن التقليدية والمدن الذكية للتواصل والترابط عن بعد.


يقول المدير التنفيذي الشركة السعودية للأمن السيبراني وتقنية المعلومات المهندس عبدالرحمن الكناني لـ«الوطن» إن هناك تقنيات عديدة ستدعم نهضة المدن الذكية مستقبلا، حيث سيكون «الجيل الخامس أحد المسرعات من التكنولوجيا الحالية للهاتف المحمول بما يتراوح من 40 إلى 60 ضعفا، وهناك أيضا تقنية البلوك تشين (قواعد البيانات المتسلسلة)، التي تستند إليها التعاملات المشفرة»، وهي عبارة عن خوارزمية وهيكل بيانات موزَّعة تتيح إمكانية التحقق اللامركزي من أي معاملة، وبالتالي يصعب قرصنتها. ويسمح ذلك بإجراء المعاملات بدون وسطاء، مثل البورصة، الذين يقومون حالياً بدور الضامنين للمعاملات، كما هناك تقنية الذكاء الاصطناعي/ وتقنية التعلُّم الآلي/ وتقنية البيانات الضخمة.

تعزيز الذكاء الاصطناعي

لفت الكناني إلى أن هناك تحذيرات من مخاطر الذكاء الاصطناعي ومع ذلك، بدأ الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة يُحدثان تحولا جذريا في أسلوب تقديم الخدمات فيما يُسمَّى «بالمدن المعتمدة على البيانات» مثل هونج كونج وشنجهاي وسيدني ونيويورك، في مجالات مثل مواقف السيارات الذكية، ورصد جودة الهواء، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المباني. وفي مدينة هو تشي منه، تُستخدَم تطبيقات الهاتف المحمول المزوَّدة ببيانات جغرافية مكانية لتعزيز نظام إدارة تقسيم المناطق. وسيؤدي التصنيف الائتماني باستخدام البيانات الضخمة على الأرجح إلى توفير التمويل الميسَّر للملايين من الناس.

هويات رقمية

تشير تقديرات برنامج تحديد الهوية من أجل التنمية التابع للبنك الدولي إلى أن هناك 1.1 مليار شخص حول العالم لا يمكنهم إثبات هويتهم (أي 1 من بين كل 7 أشخاص). وهناك تغيُّر سريع في هذا الشأن، فقد استطاع برنامج آدهار في الهند قيد نحو 1.1 مليار شخص. وبالسماح ببطاقة «آدهار» كنموذج مقبول لبطاقات الهوية، أظهرت إحدى الدراسات ارتفاع معدل الشمول المالي بين النساء في الهند بنسبة 24% بين عامي 2014 و2015. وإجمالا، تم فتح قرابة 220 مليون حساب بحلول أبريل 2016.

مدن إدراكية

أوضح الخبير في الأمن السيبراني أن المدن الإدراكية تعتبر الجيل القادم من المدن الذكية، والمعززة لمجتمعاتٍ تقنية ومستدامة رقميا، وتتميز بأنها تستفيد من البيانات بنسبة عالية من أجل توفير معيشة استثنائية، والارتقاء بجودة حياة السكان ومواصلة تحسينها من خلال الربط مع شبكات البيانات السريعة، وتوفير المعلومات الرقمية للمدينة وللسكان ولأصحاب القرار فيها، موضحا أنه قد المدن الذكية سوف تعكس إيجابا على المدن التقليدية وتجعلها في تحول رقمي لجميع أنماط الحياة التقليدية إلى حياة رقمية بالكامل.

متغيرات سريعة

يؤكد المدير التنفيذي لشركة رحلة الأعمال المهندس عبدالقادر بن حسين لـ«الوطن»، أن العالم يعيش مع متغيرات سريعة، وهي السمة السائدة في الوقت الحالي وتعد تقنيات المدن الذكية، واستخدام البيانات لتحسين الحياة والخدمات والقدرة على المنافسة، ضرورة لا بد منها في صناعة مدن ذكية قادرة على مواكبات التحديات القادمة عبر الحفاظ على البيئة والتقليل من مسببات الانبعاثات الكربونية. ومن أبرز التقنيات المستقبلية الداعمة للمدن الذكية الحكومة الذكية، إذ تعد السعودية من الدول الرائدة في تطوير العمل الحكومي باستخدام الوسائل الإلكترونية في تقديم الخدمات إلكترونيا، وتتمثل أهمية تطبيقات الحكومة الإلكترونية، في إتاحة كافة المعلومات والوصول إليها والاستفادة منها لصنع تواصل مستمر بين السكان والحكومة.

مجتمع مبتكر

بين بن حسين أن السعودية تمكنت من خلق مجتمع يعتمد على التقنية وتحويله إلى مجتمع مبتكر، قادر للوصول إلى حلول ابتكارية لمشاكله الحالية، مشيرا إلى أنه لو أخذنا بالاعتبار رؤية 2030 في تحويل مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة كنماذج حية ستجد أنها تعتمد على صناعة التالي:

الاقتصاد

يقوى الاقتصاد الذكي على تبادل البيانات والمعلومات عبر شبكات الاتصال المختلفة، حيث يقدم العديد من التطبيقات التي تساهم في تطوير الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مما يساعد على الوصول إلى أنسب السبل للحفاظ على الموارد الأساسية وتنميتها بالطرق التي تحافظ على استمراريتها، ومن ثم استدامتها للأجيال القادمة بما يعرف بـ الاقتصاد الأخضر.

المجتمع

ويقصد به المجتمع المنقح والداعم لسبل الابتكار والتكنولوجيا ومن شأنه أن يتولى الابتكارات تفيد المجتمع وتوفر من طاقاته الحالية للمستقبل في محاولة للحفاظ على استدامة الموارد المتاحة.

البنية الأساسية

وهي الوصول إلى طاقة نظيفة مستدامة تساهم في تنمية المدينة وتضمن استدامتها، وهو ما أفرزته تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال الطاقة، والوصول إلى موارد جديدة مستدامة، وتعتبر هذه التطبيقات من أهم مكونات المدن المستدامة.

التخطيط والبيئة

يعتبر التخطيط والبيئة الطريقة المناسبة من خلال ما توفره من إمكانات أجهزتها الإدارية والتخطيطية، مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وغيرها من البرامج والأدوات التي تساعد على التخطيط الجيد، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ما يساهم في الحفاظ عليها وتنميتها طبقا لمفاهيم الاستدامة البيئية.

المعيشة

المعيشة الذكية هي نتاج لكل الخصائص السابقة، ويمكن القول إنها الحياة بأساليب ذكية للحفاظ على البيئة الطبيعية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

ومن خلال ما ذكر أعلاه فإن توفرت المفاهيم المستدامة المذكورة أعلاه، فيمكن تحويل المدن إلى مدن ذكية، ولكن بشرط واحد وهو وضع أهداف الاستدامة ضمن أهداف المدن الذكية.

كيف سيعمل مشروع «ذا لاين»

طبقة المشاة

طبقة الخدمات

طبقة «ذا سباين»

حركة شحن تعمل بتقنيات الجيل القادم

وسائل نقل فائقة السرعة

تنقل مدعوم بالذكاء الاصطناعي

طبقة مخفية من البنى التحتية

أبرز التقنيات في المدن الذكية

الجيل الخامس

البلوك تشين (قواعد البيانات المتسلسلة)

الذكاء الاصطناعي

التعلُّم الآلي

البيانات الضخمة

الأقمار الصناعية الصغيرة

القياسات الحيوية

الهوية الرقمية

المدفوعات الرقمية

الطائرات المسيَّرة

الطاقة الشمسية الحرارية

الطاقة الشمسية الكهروضوئية

طاقة الرياح

طاقة المياه