أكد كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية أحمد الخويطر، أن نحو 30% من الأموال التي تنفقها أرامكو السعودية على الأبحاث تذهب إلى تقنيات الاستدامة بدءًا من تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، ومرورًا باستخلاص الكربون وفصله، ووصولًا إلى تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر للنفع والفائدة، لافتا إلى بدء أرامكو في استثمار ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى منتج مفيد بما يكفل تحقيق قيمة صافية أكبر، لا سيما وأن لدى أرامكو السعودية العديد من المشاريع البحثية، ومن ضمنها تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بوليمرات.

الاستثمار التجاري

أوضح الخويطر خلال لقائه في مجلة "وايرد" الأمريكية المختصة في التقنية والمعلومات، أن أرامكو تعمل حاليا على أخذ مشروع تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بوليمرات للخطوة المقبلة وتطوير التقنية للاستثمار التجاري والتوسع في هذا المجال، مؤكدا أن إستراتيجية أرامكو السعودية واسعة النطاق للحد من الانبعاثات ترتكز على تطوير تقنيات الاستدامة.


أدنى مستوى

قال الخويطر إن استخلاص أرامكو الميثان الناتج عن أعمال الشركة لأعوام عديدة أسهم إسهامًا كبيرًا في الحد من الانبعاثات الكربونية الإجمالية الناتجة عن أعمال الشركة، بالمقارنة مع غيرها من الشركات في قطاع النفط والغاز، حيث سجَّلت أرامكو السعودية أدنى مستوى من الانبعاثات الكربونية للبرميل على مستوى العالم، بواقع 10.2 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط.

تحويل النفط

أشار الخويطر إلى أن أرامكو تنظر للكيميائيات كمستقبل كبير وستتحول نسبة كبيرة من النفط إلى كيميائيات خلال الـ50 عاما المقبلة، كما سيكون هناك إسهام كبير في مجال الهيدروجين، وسنشهد دورًا أكبر لاستخلاص الكربون واستخدامه في قطاع النفط والغاز، خاصة أن لدينا من تقنيات وطاقات وكفاءات وخبرات عملية، لافتا إلى أنه ستكون هناك سوق أكبر للمواد الهيدروكربونية، لكنها ستكون مواد مستدامة، تسير جنبًا إلى جنب مع استخلاص الكربون من مصادره الثابتة والمتحركة، ومن ثم استخلاصه من الهواء مباشرة في نهاية المطاف.

تقنيات طورتها أرامكو السعودية:

. تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بوليمرات

. استخلاص الكربون من المصادر المتحركة

. استخدام الكربون في الأسمنت والخرسانة

. تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كيميائيات ذات قيمة.