دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية المجتمع الدولي إلى تمديد حظر السلاح على إيران، وحذرتا من مغبة السماح للدولة الأولى التي تدعم ‫الإرهاب‬ في جميع أنحاء العالم بشراء وبيع الأسلحة، مما سيؤدي إلى دعم أنشطة طهران التخريبية لزعزعة المنطقة ودعم إضافي للتنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، والممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك.

من جرائم الحوثي المدعوم من إيران


حظر وعقوبات

شدد الوزير الجبير على أن ‫إيران‬ تعد الدولة الأولى التي تدعم ‫الإرهاب‬ في جميع أنحاء العالم، ولم تحترم سيادة الدول، ودعمت الإرهاب وهي خاضعة للحظر والعقوبات، فماذا ستفعل لو رُفع عنها حظر التسلح؟ مؤكدا أن السعودية تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية على منع توريد الأسلحة إلى إيران

وأضاف: منذ بداية الحرب في اليمن قامت الميلشيا الحوثية بـ 1659 هجومًا على المدنيين في المملكة، وأطلقت الميليشيا 318 صاروخًا باليستيا إيراني الصنع والمنشأ على مدن وقرى المملكة، فالميليشيا الحوثية أطلقت منذ بداية الحرب في اليمن 371 طائرة مسيرة على المملكة و64 سفينة مسيرة مفخخة لعرقلة حرية الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأشار أيضا إلى أن المملكة صادرت يوم الأحد الماضي شحنة أسلحة حاولت ‫إيران‬ تقديمها للميليشيا الحوثية.

اتفاق ضعيف

لفت الجبير إلى أن الاتفاق النووي اتفاق ضعيف ورغم ذلك واصلت ‫إيران‬ خرقه، ويجب على العالم أن يقف بحزم ضد سياسات إيران الإرهابية، مشددا في ذات السياق على أن إيران‬ ستصبح أكثر عدائية إذا رفع عنها حظر التسلح.

وتابع: نعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لمنع ‫إيران‬ من تصدير الأسلحة، ونحث المجتمع الدولي على أن يتم تمديد الحظر على بيع الأسلحة لإيران، مشيرا إلى أن المملكة‬ حريصة على أمن المواطنين والمقيمين فيها وحماية المنشآت، وتحث المجتمع الدولي على تمديد الحظر ‬.

‏واكد أن المملكة‬ قدمت مليارات الدولارات في مجال الإغاثة بعكس ‫إيران‬، ونعمل على تنفيذ ‫اتفاق الرياض‬ لتوحيد الصف اليمني.

عدم الاستقرار

تعهد هوك بأن إيران‬ لن تستطيع الحصول على الأسلحة بسهولة، مشيرا إلى أن بلاده فرضت حظر الأسلحة على ‫إيران‬ منذ 13 عاما، وأسهم في تقليل نقل الأسلحة إلى حلفاءها‫‬.

واعتبر هوك أن فشل تمديد حظر الأسلحة على ‫إيران‬ سيزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة، مضيفا أنه في حال تم رفع حظر السلاح عن ‫طهران‬ فستقوم بتحديث ترسانتها ودعم الميليشيات الموالية لها.

ولفت هوك إلى أن التصعيد في اليمن يشكل تحديا لكن السعودية تعمل لحل سياسي، ومقابل الجهود السعودية البناءة تقوم ‫إيران‬ بتقويض أمن ‫اليمن‬، حيث أطلق الحوثيون 400 صاروخ إلى المملكة منذ عام 2016، وتم اعتراض شحنات أسلحة إيرانية لليمن في نوفمبر وفبراير الماضيين.

مستقبل مشرق

شدد هوك على أن قادة ‫إيران‬ يرفضون الدبلوماسية ويزيدون من انعدام الاستقرار، وقد نكبت إيران كل الدول التي تدخلت فيها، وواشنطن تدعم جهود السعودية والمجتمع الدولي للتوصل لحل لأزمة اليمن، واعتبر أن المملكة‬ تستثمر في المستقبل المشرق لشعبها بعكس ‫إيران‬، وندعم رؤية ‫2030‬ التي قدمها ‫ولي العهد.

ودان هوك رفض ‫إيران‬ فتح المنشآت النووية الإيرانية أمام التفتيش، وحذر من استهداف الملاحة البحرية والجوية، إذ رفع حظر التسلح على إيران، كما لفت إلى أن النظام الإيراني استغل الاتفاق النووي كغطاء لسياساته التوسعية، ‏والولايات المتحدة ستتعامل مع ‫طهران‬ إذا دعت الحاجة

شراكة إستراتيجية

اعتبر هوك أن العقوبات وضعت النظام الإيراني وحزب الله في وضع مالي صعب للغاية، وأصبح بسببها على وشك الانهيار، وشدد على أنه يجب أن يستمع مجلس الأمن الدولي إلى دول المنطقة بخصوص الحاجة إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران.

وأكد هوك أن الولايات المتحدة ستستمر في وقوفها مع ‫المملكة، بينما إيران تبحث عن حرب لا نهاية لها وسجلها مليء بالإرهاب‬. ‏وليس لدينا شك بأن الأسلحة الحوثية قادمة من ‫إيران‬.

وقال ردا على سحب بطاريتي باتريوت من السعودية: «أعدنا تموضع معداتنا العسكرية لكننا نحافظ على قدراتنا في المنطقة، كما شدد على أنه لن يُسمح للنظام الإيراني بالحصول على أسلحة نووية».

ولفت هوك إلى أن الأمم المتحدة ستبحث اليوم الاعتداءات الإيرانية على السعودية، ونعمل مع ‫الرياض‬ على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الدفاعية.