عودة طهران
يقول التقرير إن أمريكا لن تسمح لإيران وحلفائها بالعودة لمعادلة الشراكة ولو عبر سياسة تدوير الزوايا وتبادل المصالح التي يتقنها مسؤول الملف العراقي في حزب الله، مشيراً إلى أن إدارة ترمب لم تعد مقتنعة ببقاء النفوذ الإيراني في العراق، وهي القناعة التي أرست شراكة على مدى 15 عاما في بلاد الرافدين منذ عام 2003. ويشير إلى أن النظام الإيراني يفقد أوراقه في العراق الواحدة تلو الأخرى، إذ لم يعد لإيران سوى حقّ الفيتو بعدما كانت تقرّر من هو رئيس الوزراء العراقي، خصوصا منذ أن استطاعت فرض نوري المالكي رئيسا للوزراء ومنعت إياد علّاوي في العام 2010.
حق الاعتراض
غير أن طهران صارت أقصى ما تستطيع عمله في العراق في 2020، هو الاعتراض على عدنان الزرفي ومنعه من أن يكون رئيسا للوزراء، ولكن مصطفى الكاظمي المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة ليس خيارا إيرانيا صرفاً، ويشكل اختياره لشغل هذا الموقع تطورا في غاية الأهمّية.
وعدد التقرير الضربات التي تلقتها إيران منذ مطلع هذه السنة أبرزها حينما استطاعت الولايات المتحدة تصفية قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، وهي الخسارة التي لا تعوّض للنظام الإيراني، إذ لا يوجد شخص آخر يستطيع الحلول مكان سليماني، كما ظهر بوضوح أن أبومهدي المهندس الصريع مع سليماني كانت شخصية محورية أيضاً في العراق.
رهان واحد
لم يبق أمام إيران سوى رهان واحد هو الرهان على سقوط ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، ولكن ماذا إذا سقط ترمب وفاز جو بايدن، هل يكون ذلك كافيا للعودة إلى السياسة الأمريكية التي اعتمدت في عهد باراك أوباما الذي فرّق بين ممارسات إيران خارج حدودها وبين ممارسات «داعش» من زاوية، خصوصا أن طهران باتت مرفوضة عراقيا، ومرفوضة من معظم الشيعة أكثر مما هي مرفوضة سنّيا.
ضربات تلقتها إيران منذ مطلع العام
- تصفية قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس
- عدم تمكن طهران من تعويض خسارة سليماني
- أبومهدي المهندس الصريع كان شخصية محورية
- رفض العراقيين والشيعة والسنة للنفوذ الإيراني