تتخذ وزارتا دفاع ألمانيا وفرنسا حاليا الإجراءات التنفيذية الخاصة بالاتفاق المبرم في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لبناء مقاتلات الجيل السادس التي ستكون الأحدث في نظم القتال الجوي، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقدير الأهداف المعادية والاشتباك معها بدقة متناهية. وتضطلع مؤسستا "داسو" الفرنسية -التي تنتج مقاتلات رافال المتطورة- ومؤسسة إيرباص الأوروبية -التي تنتج مقاتلة يوروفايتر- بالدور الرئيسي في إنتاج النماذج الأولية للمقاتلة الجديدة.

دون طيار

بحسب الخبراء، فإن مقاتلات الجيل السادس ستنطلق في أجواء العالم بحلول عام 2035، ومن بين طرازاتها طائرات للنقل تعمل دون طيار، كما سيعد هذا الجيل من المقاتلات بمثابة النسخة الأكثر تطورا من مقاتلات "إف – 18 – هورنت" والمقاتلة الأوروبية "يوروفايتر" بمواصفات أكثر ذكاء من بينها القدرة على التسلل والتخفي عن أعين الرادارات المعادية.


برنامج المقاتلات

سيستغرق تنفيذ الجزء الأول من برنامج إنتاج المقاتلات الأوروبية من الجيل السادس 18 شهرا بتكلفة افتتاحية تقديرية قدرها 166 مليون دولار أمريكي تتحملها مناصفة كل من ألمانيا وفرنسا. ووفقا للمخطط الموضوع للإنتاج سيتم في عام 2026، اختبار أول نموذج تجريبي للمقاتلة الجيل السادس الأوروبية الجديدة، وهو العام ذاته الذي سيشهد إجراء أول تجريب للمقاتلة الجديدة بالذخيرة "غير الحية" في ميدان اشتباك افتراضي مخصص لهذا الغرض، كما سيتم إنتاج محاكيات التدريب اللازمة لتدريب الطيارين على المقاتلة الجديدة.

معرض باريس

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إنها على تواصل مستمر مع نظيرتها الألمانية لتذليل أية معوقات لتنفيذ برنامج مقاتلات الجيل السادس حال ظهورها، وذلك منذ الاتفاق الأولي عليها خلال معرض باريس الدولي للطيران ونظم القتال الجوي في يونيو من العام الماضي.