وكجزء من تحول عالمي نحو احتمال المواجهة مع روسيا والصين، يفكر البنتاجون في تخفيض عدد القوات في إفريقيا - بما في ذلك «التخلي عن» قاعدة بقيمة 110 ملايين دولار في النيجر لم تبدأ عملها إلا في نوفمبر.
هذا القرار جزء من محاولة لإعادة توجيه نحو ما يسمى بمنافسة القوى العظمى، المحددة في إستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018، وتؤثر الخطوة في نهاية المطاف على التخفيضات المتوقعة للجيش في العراق وأفغانستان.
قاعدة جوية 201
كان من المفترض أن تفتتح القاعدة الجوية النيجرية 201 الواقعة بالقرب من أغاديز على الحافة الجنوبية للصحراء، عام 2018، وتعد جزءا واحدا من عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية في إفريقيا.
نقــل موقــــع businessinsider عــن الجنرال ستيفن تاونسند رئيس القيادة الأميركية في إفريقيا «الجيش الأميركي في القاعدة الجوية النيجر 201 بناء على طلب من حكومة النيجر»، في الوقت الذي شكك فيه وزير الدفاع مارك إسبير في قيمة تلك العمليات في غرب إفريقيا ويعتقد أن على الولايات المتحدة أن تقلل من جهودها ضد الجماعات التي لم تُظهر القدرة أو الرغبة في مهاجمة الولايات المتحدة.
نشاط روسيا والصين
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برعاية علاقات طويلة الأمد مع القارة، بعد أن استضاف أول قمة في أكتوبر، دعا إليها أكثر من 40 من القادة الأفارقة، كثير منهم من دول لم تكن روسيا على مقربة منها، فيما تنشط مجموعة فاغنر المقاول العسكري الروسي الخاص في جميع أنحاء إفريقيا.
في المقابل، أنفقت الصين ببذخ على المساعدات والقروض والاستثمار في مشاريع التنمية في المنطقة، كما حدث في أي مكان آخر، وقد أثار هذا النشاط مخاوف بشأن التأثير الصيني وتأثيره على الحكم ومديونية الحكومات المحلية لبكين، فيما ظلت إفريقيا أيضا موقعا لطموحات الصين العسكرية المتنامية.