تأتي هذه التصريحات غداة مصادقة البرلمان التركي على مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة بين أنقرة وطرابلس الشهر الماضي.
وأعلن الرئيس التركي في كلمة ألقاها في محافظة قوجه إيلي شمال غربي البلاد، «سنقيّم كافة الإمكانات التي من شأنها تعزيز البعد العسكري للمساعدات (إلى ليبيا) من البر والبحر والجو إذا تطلب الأمر». ورغم إعراب أردوغان عن الاستعداد لإرسال قوات إلى ليبيا، فإنّ هكذا قرار يحتاج لتفويض برلماني.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، في معركتها مع المشير خليفة حفتر، الممسك بزمام الأمور في شرق ليبيا.
ضبط سفينة تركية
أعلنت قوات حفتر ضبط سفينة تركية ترفع علم جرينادا قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، غير أنّ أنقرة لم تصدر أي بيان رسمي بالخصوص. ووقعت تركيا وحكومة الوفاق اتفاقين خلال الشهر الماضي، يتعلق الأول بالحدود البحرية بين الطرفين بينما يتناول الثاني التعاون العسكري والأمني.
وتقول اليونان، إنّ الاتفاق البحري لا يأخذ بعين الاعتبار موقع جزيرة كريت. غير أنّ أردوغان قال: إنّ تركيا «لن تتراجع حتما عن خطواتها» بما يخص الاتفاقين مع حكومة الوفاق الليبية رغم معارضة اليونان وقبرص للترسيم البحري. أضاف الرئيس التركي أن «الأطراف التي تناصب العداء لتركيا، لا تهمها الحقوق والعدل والأخلاق والإنصاف».
زيارة يونانية لطرابلس والقاهرة
وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، بعد ظهر أمس، إلى القاهرة إثر زيارة سريعة، صباحا، إلى بنغازي، وذلك في خضم التوتر مع تركيا منذ أن وقعت اتفاقا بحريا مع حكومة طرابلس.
وفور وصوله، اجتمع دندياس مع نظيره المصري سامح شكري في القاعة الرسمية بمطار القاهرة، بحسب مسؤول في المطار.
وفي الآونة الأخيرة، كثفت حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، من بوادر تعزيز التعاون مع أنقرة، في خطوة تندد بها أثينا وكذلك القاهرة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي صرح الأسبوع الماضي بأن بلاده «لن تسمح لأحد» بالسيطرة على ليبيا، بعد أيام من تلويح الرئيس التركي بإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق. وشدد السيسي كذلك على أن مصر «لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده حفتر.