منح النواب البريطانيون، أمس، الدعم الأولي لاتفاق بريكست الذي توصل إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون مع بروكسل، بما يفتح الباب أمام خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير.

وفي قراءة ثانية، وافق مجلس العموم حيث يحظى الزعيم المحافظ بغالبية مريحة منذ انتخابات 12 ديسمبر، على النص بتأييد 358 عضواً ومعارضة 234، فيما سيستكمل المسار التشريعي بالخصوص بعد أعياد نهاية العام إذ ترغب الحكومة بالحصول على موافقة نهائية عليه في 9 يناير.

عبور مرحلة


وعبَر اتفاق بريكست الذي توصل إليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سابقا مع بروكسل، بذلك، مرحلة أولى حاسمة في البرلمان، ما وضع المملكة المتحدة على سكة الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل المهلة المحددة بنهاية يناير.

وبعد نحو ثلاث سنوات من استفتاء بريكست، وهي فترة اتصفت بالأزمات والجمود السياسي، فاز المسؤول المحافظ بغالبية كبيرة في انتخابات 12 ديسمبر، ما مهد الطريق أمامه بالوفاء بتعهده وتنفيذ بريكست.

وبعد ثمانية أيام من الانتخابات، اجتمع البرلمان الجديد بشكل استثنائي أمس لإطلاق مسار تبني الاتفاق قبل الميلاد.

طرح النص

وسيطرح بعد ذلك النص على نقاشات مفصلة بدءا من 7 يناير، على أن يتم تبنيه نهائيا بعد التاسع منه كما ترغب الحكومة، في حين لن يتبقى سوى إقراره في البرلمان الأوروبي، بعد الحصول على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، لتتمكن المملكة المتحدة من مغادرة الاتحاد الأوروبي.

خشية من لا اتفاق

ورحب الرئيس الجديد للمجلس الأوروبي شارل ميشال بعد تصويت أمس بـ»الخطوة المهمة»، ونبه إلى أنّ من شأن «منافسة عادلة» أن تشكل أساس العلاقة المستقبلية التي ستصوغها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، على أن يشكل الموعد الرسمي لبريكست بداية لمرحلة مفاوضات تهدف للتوصل إلى اتفاق للتبادل الحر.