بعد ساعات من اغتيال الناشط المدني العراقي فاهم الطائي في كربلاء برصاص مسلحين، انطلقت تظاهرات غاضبة بالتزامن مع تشييع جثمانه، حيث حمل المحتجون الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تعرض الناشطين إلى اغتيالات وخطف.

واغتيل الطائي (53 عاما) برصاص مجهولين في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بمدينة كربلاء، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة والمطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاما.

ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية أثناء تشييع جثمانه، ورفعوا لافتات كتب عليها «معتصمون، متضامنون».


وفي محافظة الديوانية، انطلقت الإثنين تظاهرات طلابية حاشدة تطالب بإسقاط النظام وتندد بتصاعد موجات الخطف والاغتيالات في البلاد وسط إضراب لأغلب دوائر ومؤسسات الدولة.

وأغلق متظاهرون غاضبون، الدوائر الحكومية في محافظة الديوانية وأعلنوا الإضراب العام عن الدوام.

وأصدر الحراك المدني في العراق، بيانا يحمل فيه الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تعرض الناشطين إلى اغتيالات وخطف خلال هذه الفترة، وذكر استهداف عدد من الناشطين في يوم واحد.

وقتل أكثر من 450 شخصا، وأصيب أكثر من 20 ألفا بجروح، منذ انطلاق التظاهرات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر الماضي.