إعاقة العمليات
وقال حمدوك بمؤتمر نظمه مركز أبحاث المجلس الأطلسي بعد اجتماعه بكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة والكونجرس الأميركي «الجزء الكبير كان بالطبع مسألة سحب السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب»، وأضاف «هذه القضية تعوق كثيرا من العمليات»، لكنّ المحادثات التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة مع الأميركيين «تتقدم في شكل جيد جدا» على حد قوله، وتابع «نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف بكل مرة نتحدث فيها معا»، وقال حمدوك، وهو دبلوماسي سابق تلقى تعليمه في بريطانيا، إن القائمة السوداء كان لها تأثير ليس على الاستثمار فحسب ولكن أيضا على الجهود المبذولة لتخفيف ديون السودان وعلى «انفتاح» البلاد بشكل أكبر.
إشادة أميركية
وأشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك «لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق» الذي أدى ارتباطه بإسلاميين متطرفين وبحملات قمع دموية إلى عزل السودان غربيا، وبعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي «مصنع الشفاء» للأدوية في السودان متهمة إياه بتصنيع غاز للأعصاب، ما نفته الخرطوم بشدة.
تسوية مع العائلات
وفي محادثات عقدت في الكونجرس، تعهد نواب أميركيون دعم الحكومة السودانية الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا الاعتداءين المذكورين، إلا أن حمدوك قال: «نحن أيضا كأمة ضحايا للإرهاب الذي مارسه علينا النظام السابق لكننا قبلنا هذا»، وأشار إلى وجود مفاوضات بشأن التسوية مع عائلات الضحايا، قائلا: «نحن نحرز تقدما في هذا الصدد، ونأمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة».