خمسة أضعاف
ولكن يريد الرئيس ترمب حالياً من كوريا الجنوبية أن تدفع زيادة بخمسة أضعاف في المدفوعات السنوية، «فهل هذا عادل أم واقعي؟ كي نجيب على هذا السؤال»، هنالك جانب مهم من الضروري الإشارة إليه وهو أن كوريا الجنوبية حاليًا تنفق حوالي 2.5 % من إجمالي ناتجها المحلي على قواتها المسلحة، وهذه أعلى نسبة مخصصة للإنفاق على الدفاع من أي حليف أميركي على الكرة الأرضية.
تكاليف المشاركة
ويقول الباحث في المعهد ميشيل أوحانلون إن الولايات المتحدة بنفسها تنفق أكثر من 3 %، بينما المتوسط بين دول حلف الناتو هو 1.5 %، وهدف الناتو الرسمي هو إنفاق 2 % لكل عضو، إذ حققت أستراليا 2 %، واليابان تظل ليست بأعلى من 1 %، ولكن كي نجيب على سؤال ما مدى مشاركة العبء التي تكون كافية، ربما يحتاج ذلك إلى عدة طرق. أولًا، من باب العدالة، يجب على الجميع الدفع للولايات المتحدة نفس ما تدفعه هي أو على الأقل قريب مما تدفعه، وعن طريق هذه المنهجية، قد تنفق كوريا الجنوبية بالفعل 5 مليارات دولار أكثر في السنة الواحدة، ولكن على قواتها فقط بدلًا من قواتنا.
ثانيًا، يجب على الجميع الاتفاق على هدف، عن طريق تقييم الخطورة الرسمي للتحالف، ومن ثم إلزام أنفسهم به، إذا تبنت كوريا الجنوبية معيار الناتو، فإنها ستخفض على الأقل 5 مليارات دولار في السنة في إنفاق الدفاع ومع ذلك تظل تحقق هدف الـ 2 %. ثالثًا، الدولة المستضيفة يجب أن تغطي التكاليف المحلية والإضافية المرتبطة بوجود القوات الأميركية على أراضيها. رابعًا، الدولة المستضيفة يجب كذلك أن تغطي أيضًا الرواتب والتدريب والصيانة ومعدات القوات الأميركية هذه لحوالي 30000 من القوات الأميركية، أو 2 % من جيشنا، فذلك سيتجاوز 10 مليارات في السنة الواحدة. وأخيرًا، الدولة المستضيفة يجب كذلك أن تدفع نسبة من عشرات الآلاف من القوات الأميركية، بشكل طبيعي بناءً على الولايات المتحدة، من المرجح أن يكون مساعدها في حدث الحرب، وذلك يعني عشرات المليارات من الدولارات سنويًا.
حجم الإنفاق العسكري من إجمالي الناتج المحلي
كوريا الجنوبية: تنفق حاليًا 2.5 %
الولايات المتحدة: تنفق أكثر من 3 %
متوسط إنفاق دول حلف الناتو: 2 %
لكل عضو
أستراليا: 2 %
اليابان: ليست بأعلى من 1 %