ونجد أن شعر الصيرفي تميز بالحضور الإيقاعي في نصوصه الشعرية، فهو ذو أذن موسيقية منحته تفردا وقيمة جمالية. وتميز أدبه بملامح فنية وفكرية خاصة، نتجت عنها تجربة ثرية في الشكل والمضمون، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على الصعيد العربي.
وقال فلاح: «عرفت المدينة المنورة حسن صيرفي شاعرا قبل 85 عاما من اليوم، ويعدّ من رواد الفن والثقافة، فيها اشتهر بتسامحه اللغوي، فهو أول من أدخل الألفاظ العامية في قصائده الفصحي من شعراء العصر الحديث، ومفرداته المفعمة بالكفاءة جعلته أحد أهم الشعراء الذين تناول النقاد شعره بالتحليل والدراسة، وشبّهوه بالشاعر العباسي أبو العتاهية، لتمكنه وغزارة إنتاجه. فلو أراد أن يحول كل كلامه شعرا لفعل».
وختمت الأمسية بمقاطع غنائية من شعر الصيرفي تفاعل معها الحضور.