في الوقت الذي عبرت عدة دول في العالم عن قلقها بعد إطلاق الهجوم التركي على مناطق الأكراد، ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث العملية، واصل النظام القطري خيانته للعرب، وأعلنت الدوحة دعمها العدوان التركي على شمال سورية، لتكشف وزارة الدفاع التركية أن حاكم قطر تميم بن حمد أول مسؤول أجنبي تم إبلاغه بالعمليات. وأبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نظيره القطري خالد بن محمد العطية، بسير العدوان التركي على سورية أو ما يطلق عليها عملية «نبع السلام» التي أطلقتها بلاده للتوغل بمنطقة شرق الفرات السورية، وقال إن قطر أعلنت دعمها للعملية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، فإن وزير الدفاع القطري هو أول مسؤول أجنبي يبلغه أكار في اتصال هاتفي بينهما، أمس، معلومات عن سير هذه العملية. واعتبر أكار في مكالمته الهاتفية، أن عملية التوغل في أراضي دولة عربية تأتي في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، و»الحق المشروع في الدفاع عن النفس» المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، زاعماً أن العملية تجري في إطار احترام وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن القوات المشاركة في العملية تستهدف أتباع التنظيم الإرهابي ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط. وذكر بيان وزارة الدفاع التركية أن الوزير القطري أعلن عن دعم بلاده لعملية «نبع السلام» لتكون قطر بذلك أول دولة في العالم تعلن دعمها لهذه العملية التي لاقت تحفظا وشجبا من معظم دول العالم.

موقف دول العالم

وعبرت عدة دول في العالم عن قلقها بعد إطلاق الهجوم التركي على مناطق الأكراد في شمال شرق سورية، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث العملية.


وطالب الأردن، ليل الأربعاء الخميس، بوقف الهجوم التركي، معبرا عن إدانته لكل «عدوان» يهدد وحدة سورية، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على تويتر «نطالب تركيا بوقف هجومها على سورية فورا».

سيادة سورية

ودعت الصين، أمس، إلى احترام سيادة سورية وذلك غداة شن تركيا هجوما على شمال سورية، وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن «الصين تعتقد دائما أنه يتعين احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، والحفاظ عليها». من جهة أخرى، أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن وزارة الخارجية استدعت سفير تركيا إثر العملية العسكرية التركية التي بدأت الأربعاء في شمال سورية، وقال المصدر نفسه إنه «تم استدعاء السفير التركي بعيد الظهر» إلى وزارة الخارجية الفرنسية.

وقف الأنشطة

دانت وزارة الخارجية القبرصية الهجوم العسكري التركي الجديد على شمال سورية، ودعت أنقرة إلى «وقف كل الأنشطة العسكرية فورا». من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربيّة أنّها ستعقد السّبت اجتماعاً طارئاً للبحث في الهجوم التُركي، وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربيّة حسام زكي في بيان، أنّه تقرَّر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجيّة العرب السّبت 12 أكتوبر الحالي. وحض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا على التحلي بـ»ضبط النفس» لكنه أقر في الوقت نفسه بوجود «قلق أمني مشروع» لدى أنقرة. وطالب رئيس الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر بوقف العمليات التركية، وقال لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى «بالمنطقة الآمنة».

60 ألف نازح

دفع الهجوم التركي على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية أكثر من ستين ألف مدني إلى النزوح من منازلهم، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس. فيما حذرت 14 منظمة إنسانية وإغاثية في بيان مشترك أمس، من حدوث أزمة إنسانية جديدة في شمال شرق سورية، حيث يعيش 1,7 مليون شخص وفق الأمم المتحدة.

اشتباكات عنيفة

ودارت أمس اشتباكات عنيفة على محاور عدة في شمال شرق سورية، تتركز في منطقتي رأس العين في ريف الحسكة الشمالي وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأربعاء مقتل ثمانية مدنيين و19 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية جراء الهجوم.