حيثيات الحكم
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن “وقائع هذه الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة أوراق هذه الدعوى، وما دار بشأنهم بجلسات المحاكمة، ومن مطالعة جميع القضايا المنضمة إليهم، أنهم ليسوا أصحابَ قضايا فكرية يدافعون عنها، أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل يسعَونَ من خلال دعواتِهم الباطلة إلى تسييس الدين واتخاذِه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادةِ نفوذِهم الطائفي”.
تضليل الأمة
وتابعت المحكمة: ضللوا الأمةَ بكثيرٍ من الآراءِ والفتنِ، روجوا ضَلالاتٍ ودِعاياتٍ انخدع بها الكثيرون، ولم يتبصروا في عواقبِ الأمورِ، أَغروا الناسَ بها وفتنوهم حتى ظنوا أنها حقائق، أمانيُ كاذبة، ووعودٌ غير صادقةٍ تدمرُ البلادَ وتمزقُ الأمةَ وتُضيّع المجتمعَ، لا يُبالون بأيّ ضررٍ يلحقونه بالأمةِ لا يهتمون بمصالحها ولا يقيمون لأمنها أيَّ أمرٍ.