يسعى المحققون في فرنسا لمعرفة دوافع موظف في الشرطة قام بقتل أربعة من عناصر الشرطة الفرنسيين طعنا بسكين في هجوم غير مسبوق ضرب قلب مؤسسة تمر بأزمة.

وذكر مصدر قريب من الملف أن زوجة المهاجم الموقوفة قيد التحقيق، تحدثت أمام المحققين عن «سلوك غير عادي ومضطرب» لزوجها ميكايل «45 عاما» خبير المعلوماتية، عشية تنفيذه عمله.

قتل الرجل الذي ولد في المارتينيك بجزر الانتيل الفرنسية، ظهر الخميس أربعة عناصر شرطة فرنسيين، بينهم امرأة، طعناً بالسكين داخل مقر الشرطة الذي يضم مديريات عديدة لشرطة باريس، في الوسط التاريخي للعاصمة بالقرب من كاتدرائية نوتردام.


عمليات تفتيش

وأوضح المصدر ، أن عمليات تفتيش جرت في منزل الزوجين في غونيس في منطقة باريس، لم تسمح بالحصول على أدلة ترجح فرضية تطرف المهاجم الذي اعتنق الإسلام قبل 18 شهرا ويعمل منذ 2003 في إدارة الاستخبارات في مقر الشرطة، فيما ما يزال يجري فحص مواد معلوماتية تمت مصادرتها.

وأوضح مصدر قريب من الملف أن فرضية الخلاف المهني التي طرحت أولا ليست مرجحة، وكل الاحتمالات تدرس بما فيها التطرف.

تحقيق في الاتهامات

فتحت نيابة باريس تحقيقا في اتهامات بالقتل العمد بدون أي توصيف إرهابي. لكن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب ما زالت تتابع الملف عن كثب، فيما أوضح وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، أن الرجل المصاب بالصمم «لم تظهر لديه أي صعوبات مرتبطة بالسلوك وأي إشارة تنذر بشيء ما».

من جهتها، قالت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي، أمس: «ليس لأن شخصا ما مسلم فهو إرهابي. اعتناق الإسلام ليس مؤشرا آليا إلى التطرف»، بينما ما تزال دوافع القاتل مجهولة.