الأحساء: عدنان الغزال

سجلت المبيعات اليومية لمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة 2025 «النسخة العاشرة»، الذي نظمته أمانة الأحساء أخيرًا، أرقامًا هي الأعلى منذ انطلاقته، إذ قفز معدل المبيعات اليومية للمهرجان إلى 2.6 مليون ريال، وتجاوز معدل الزوار اليومي الـ72 ألف زائر وزائرة من مختلف الفئات العمرية، من داخل وخارج المملكة، وارتفع عدد الصناعات التحويلية للتمور في المهرجان إلى أكثر من 180 منتجًا تحويليًا من التمور.

53 %من الصناعات الغذائية

طبقًا لدراسة اقتصادية «حديثة»، أوضحت أن قطاع التمور في الأحساء، يمثل النشاط الصناعي الأكبر في الأحساء، بنسبة 53% من إجمالي الأنشطة الصناعية الغذائية، ويمثل قطاع التمور ما نسبته 40% من إجمالي حجم سوق الزراعة في الأحساء «حصة الإيرادات»، ويستفيد القطاع من وفرة الإنتاج الزراعي الحالي للتمور، وتشغل زراعة أشجار النخيل مساحة 62 ألف دونم، مما يعكس مكانة الأحساء التاريخية، كواحدة من أبرز مناطق إنتاج التمور في المملكة، مما يعزز قدرة المنطقة على تصدير التمور عالية الجودة للأسواق العالمية، والتطوير المستمر لصناعات التمور، بما في ذلك تصنيع المنتجات الثانوية، كمعجون التمر، ودبس التمر، والأعلاف المستخرجة من نوى التمر، ويمكن أن يضيف قيمة اقتصادية أعلى لهذا القطاع الحيوي.

منتجات جديدة

شهد المهرجان في نسخته الأخيرة، إنتاج مشروم «فطر» نواة التمور، لأول مرة في السعودية، بعدما كانت تقتصر زراعة محصول نباتي «مشابه» له في أوروبا وشرق آسيا، وهي مادة غذائية ذات سوق رائجة في شرق آسيا، وينتج بشكله الذي يشبه الأصداف، داخل حاضنة «تحضير» متخصصة، مجهزة بتقنيات «دقيقة»، وبدرجة تبريد ورطوبة «عاليتين» ومحددتين، في محاكاة الأجواء المناخية الأوروبية، وإخضاع «نواة» التمور للتعقيم قبل وضعها في أوعية، وخلطها مع مواد اللقاح، وتستمر في الحاضنة لـ5 أسابيع، حتى يخرج المشروم من داخل الأوعية، ويعتبر إنتاجًا جديدًا لإعادة تدوير مخلفات «النخيل» إلى منتجات ذات جدوى غذائية واقتصادية، والوعاء «الواحد» يستوعب 10 كيلوجرامات، ويعتمد إنبات المشروم على تغذية «نواة» التمور، وتتطلب دقة عالية في التعامل لإنتاج مشروم بجودة عالية.

إنتاج خميرة التمر

كما شهد المهرجان، إنتاج ــ لأول مرة ــ «خميرة» التمور، وإنتاج ــ من كل كيلوجرام واحد من التمورــ 400 جرام خميرة، ومن المتوقع البدء قريبًا في تشغيل مصنع متخصص لإنتاج «خميرة» التمور في الأحساء، بتقنيات «صينية» متقدمة، وهو أفضل استخدامًا من الأنواع الأخرى المستوردة والمصنعة من الفواكه الأخرى، وأن المواد الخام المستخدمة في خميرة التمور أغلى سعرًا بكثير من المواد الخام المستخدمة في خميرة الفواكه الأخرى المستوردة، وسط توقعات أن تسحب «خميرة» التمور البساط في الأسواق المحلية والخليجية. أبرز التطورات

في قطاع تمور الأحساء: 30 مصنعًا مرخصًا %90 منها يركز على التعبئة %10 من إنتاج التمور في المملكة من الأحساء 23 ألفًا أسعار الصفقات لطن التمور 200 مليون استثمارات في المصانع التحويلية للتمور 70 مليون ريال الاستثمار في إنشاء مركز خدمات ما بعد الحصاد للتمور