أبها: الوطن

يضع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بوقف المساعدات العسكرية أوكرانيا أمام تحدٍّ صعب قد يفاقم وضعها الميداني والسياسي، إذ تعتمد كييف بشكل كبير على الدعم الأمريكي لمواجهة التقدم الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات، ورغم أن هذا القرار قد لا يكون «قاتلًا» فورًا، إلا أنه يضعف القدرات الدفاعية الأوكرانية، ويزيد من الضغوط على كييف للقبول بتسوية سياسية بشروط غير مواتية.

خيارات أوكرانيا وحلفائها

هناك تعويض جزئي عبر الدعم الأوروبي، حيث تحاول دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سد الفجوة، لكن قدراتها محدودة مقارنة بالدعم الأمريكي، خصوصًا فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.

ورغم أن أوكرانيا كثّفت إنتاج الطائرات المسيّرة وبعض الذخائر، إلا أن ذلك لا يعوض الأسلحة المتطورة التي توفرها واشنطن.

كما سعت القمة الأوروبية الأخيرة لحشد دعم إضافي لكييف، إلا أن غياب الولايات المتحدة عن المعادلة يترك فجوة كبيرة تهدد بإضعاف موقف أوكرانيا.



مستقبل الأزمة

ويضع تعليق المساعدات أوكرانيا في موقف صعب، حيث تواجه خطر استنزاف قدراتها الدفاعية، فيما تجد نفسها مضطرة للنظر في حلول سياسية قد لا تكون لصالحها، وإذا لم تتمكن أوروبا من تعويض الفجوة العسكرية، فإن موسكو ستجد نفسها في وضع أقوى، مما قد يعجّل بفرض تسوية بشروط روسية.

أبعاد القرار الأمريكي

تراجع القدرات الدفاعية

تعتمد أوكرانيا على المساعدات الأمريكية، التي بلغت أكثر من 66.5 مليار دولار عسكريًا، وتشمل أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت»، وصواريخ «هيمارس» الدقيقة، إضافة إلى المعلومات الاستخباراتية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

ضغط على زيلينسكي للتفاوض

تربط إدارة ترمب استئناف الدعم بالتزام أوكرانيا بمحادثات السلام مع روسيا، مما يعني تقليص الخيارات العسكرية لكييف وإجبارها على التفاوض من موقع أضعف.

تأثير سلبي على الجبهة الأوكرانيةيأتي القرار في وقت تكافح فيه القوات الأوكرانية لوقف الهجمات الروسية في الشرق، ما قد يؤدي إلى انهيار بعض خطوط الدفاع إذا لم يتم تعويض نقص الإمدادات بسرعة.