أبها: الوطن

تختتم اليوم منافسات الجولة الـ23 لدوري روشن السعودي للمحترفين حينما تقام اليوم 3 مواجهات مهمة ومفصلية للأندية المتواجهة، التي تعد مختلفة الطموح، فهناك من يريد الابتعاد بالصدارة، وهناك من ينشد الهروب من القاع، وطموح ثالث يكمن في تحسين المراكز في مناطق الدفء ووسط الترتيب، وبين طموح هذا وآمال ذاك تكمن أهمية المواجهات الثلات.

فالاتحاد متصدر الدوري ينشد الابتعاد بالقمة حينما يستقبل على ملعب اﻹنماء ضيفا يريد وضع حد لتراجعه المخيف الذي رمى به في مراكز الهبوط، وهو اﻷخدود.

في حين القادسية يأمل مسح الصورة التي ظهر بها في الجولة الماضية، وتعويض خسارته السابقة، والعودة للمنافسة بقوة على مقعد آسيوي، حينما يستضيف الرياض الباحث هو الآخر عن إيقاف نزيفه النقطي، وتأمين نفسه في مناطق الوسط.

وفي المواجهة الثالثة يطمح الرائد إلى الخروج من عنق الزجاجة ومغادرة مراكز الهبوط عندما يستضيف الاتفاق، المنتشي خلال الفترة اﻷخيرة بانتصاراته المتتالية.



تعويض التعثر

على ملعب اﻹنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية، سيكون الاتحاد على موعد جديد وتحد آخر من أجل المحافظة على القمة والفارق الجيد بينه وبين أقرب مطارديه، وذلك حينما يستقبل نظيره اﻷخدود الساعي للخروج من مأزق مراكز الهبوط، وتفريطه النقطي المتتالي.

يدخل العميد وفي رصيده 56 نقطة في صدارة الترتيب، بعد أن تعثر بالتعادل مع الخليج في الجولة الماضية، ويطمح إلى تعويض ذلك والابتعاد بالصدارة، والاستمرار في القمة، وعدم السماح لمطارديه باللحاق به، ويدرك جيدا أن أي تعثر جديد سيصعب من موقفه، ويمنح منافسيه فرصة اللحاق به. لذا، فإن مدربه الفرنسي لوران بلان سيرمي بجميع أوراقه من أجل استعادة نغمة الانتصارات.

في المقابل، يملك أسود نجران 16 نقطة، وهو الذي غاب عن الانتصارات خلال الفترة السابقة، ويريد أن يستعيد توازنه، وأن يجد له حلا سريعا، ﻷن استمرار ذلك التفريط سيجعله في موقف صعب للغاية خلال الجولات المقبلة.

استعادة التوازن

لن تكون مهمة القادسية، صاحب المركز الرابع، سهلة من أجل استعادة توازنه، وتعويض سقوط الجولة السابقة، كونه سيستضيف على ملعب إستاد اﻷمير محمد بن فهد ضيفا ثقيلا، وهو الرياض الباحث هو الآخر عن العودة للانتصارات الغائبة عنه منذ 4 جولات متتالية.

يدخل فارس الشرقية المواجهة الصعبة وفي جعبته 47 نقطة، تراجع معها للمركز الرابع، عقب خسارته القاسية أمام اﻷهلي في الجولة السابقة، ويريد أن يعوض ذلك التعثر، ومسح الصورة السيئة التي ظهر بها خلال الجولة الماضية، وسيعمل على الظفر بالنقاط الثلاث كاملة من أجل البقاء في دائرة المنافسة على مركز مؤهل للبطولة اﻵسيوية.

بدوره، غاب مدرسة الوسطى عن الانتصارات خلال الجولات الأربع الماضية، إذ يملك الفريق 30 نقطة، ويمني النفس بأن يخرج بانتصار مهم يعيده للانتصارات، ويوقف تفريطه النقطي الأخير، ﻷنه يعلم جيدا أن أي تعثر جديد سيسمح لمطارديه بتجاوزه، وتراجعه لمراكز متأخرة في وسط الترتيب.

هروب وتقدم

سيرمي الرائد بثقله من أجل تسجيل انتصار مهم للغاية، وخطف 3 نقاط قد تجعله يبتعد نسبيا عن مراكز الهبوط، وذلك عندما يستقبل على ملعبه ضيفه المنتشي بانتصاراته اﻷخيرة، الاتفاق، الساعي إلى مواصلة تقدمه ونتائجه الرائعة خلال الفترة اﻷخيرة. يأتي رائد التحدي للمواجهة وهو يملك 17 نقطة في المركز الـ16، أول مراكز الهبوط، ويأمل أن يعود لنغمة الانتصارات، وتعويض خسارته الماضية أمام الشباب، وتدارك ما يمكن تداركه قبل وقوع الفأس في الرأس، ويعلم جيدا أن أي تعثر جديد سيزيد من صعوبة موقفه في رحلة الخروج من عنق الزجاجة. أما النواخذة فسيحضر للقاء وفي رصيده 31 نقطة، ويطمح إلى مواصلة انتصاراته المتتالية، واستمرار تقديم المستويات اللافتة مع المدرب الوطني سعد الشهري، التي كان آخرها الانتصار على التعاون في الجولة الماضية، ويمني النفس بأن يتقدم أكثر في سلم الترتيب، ومن ثم الاقتراب من مراكز المقدمة.