سلط تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية الضوء على معاناة الأطفال في هايتي، الذين أصبحوا ضحايا للعنف العصابي المتزايد في البلاد. وأكد التقرير أن الأطفال في هايتي يُجبرون بشكل متزايد على المشاركة في الأعمال الإجرامية، مثل حمل الأسلحة، والتجسس على الشرطة والعصابات المنافسة، وتنفيذ مهام لصالح المسلحين.
أطفال تحت التهديد
وقال أحد الأطفال الـ51 الذين أجرت المنظمة مقابلات معهم إن العصابات ضغطت عليه للقتال إلى جانبها، بينما تعرض آخرون لمشاهد مروعة، مثل قتل أشخاص أمامهم وطلب منهم حرق الجثث. وأوضح الصبي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قائلاً: «لقد قتلوا أشخاصًا أمامي وطلبوا مني حرق جثثهم، لكنني لا أملك الشجاعة للقيام بذلك».
وتشير تقديرات منظمة اليونيسف إلى أن ما بين 30 % إلى 50 % من أعضاء العصابات في هايتي هم من الأطفال، ويقول تقرير منظمة العفو الدولية إن هؤلاء الأطفال ليس لديهم خيار سوى المشاركة في العصابات بسبب الجوع أو الخوف.
وضع إنساني كارثي
ونحو مليوني شخص في هايتي يعيشون على حافة المجاعة، ويقدر أن أكثر من مليون طفل يعيشون في مناطق تحت سيطرة العصابات، حيث تسيطر هذه العصابات على 85 % من العاصمة بورت أو برنس. وقال أحد الأطفال البالغ من العمر 16 عامًا إنه يتقاضى أجرًا لقاء تنفيذ مهام لصالح إحدى العصابات، وأضاف: «العصابات تسيطر على الأمور ولا يوجد شيء يمكن فعله حيال ذلك».
العنف الجنسي
ولم تقتصر معاناة الأطفال على المشاركة في الأعمال الإجرامية، بل تعرضت الفتيات والنساء الشابات أيضًا للاغتصاب الجماعي على يد أفراد العصابات، مما أدى إلى إصابتهن بأمراض منقولة جنسيًا أو حمل غير مرغوب فيه في ظل نظام صحي محدود. التهديدات المستمرة
وأطفال هايتي لا يواجهون خطر العصابات فقط، بل أيضًا تهديدات من قبل رجال العصابات والشرطة الذين يعتقدون أنهم يعملون لصالحهم. وفي حالة رفض الأطفال تنفيذ أوامر العصابات، يواجهون القتل أو القتل لعائلاتهم. كما يعاني الأطفال من إصابات نتيجة إطلاق النار.
دورة العنف
وفي ظل تفشي العنف وغياب الإجراءات الفعالة للحد من تأثير العصابات على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، تواصل منظمة العفو الدولية الضغط على المجتمع الدولي لمزيد من التدخلات العاجلة. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في إطلاق الوعود الفارغة، بينما يعاني الأطفال في هايتي من العنف المستمر والانتهاكات الفادحة. المنظمة حذرت من أن الفشل في تقديم الدعم اللازم سيؤدي إلى ضياع جيل كامل من الأولاد والبنات الذين يواجهون دورة متكررة من العنف والحرمان.
كما أضاف التقرير أن الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل العصابات ليسوا مجرد ضحايا، بل هم جزء من حلقة مفرغة من العنف لا يمكن كسرها إلا من خلال إستراتيجيات شاملة تتضمن القضاء على الأسباب الجذرية مثل الفقر، وتوفير الفرص التعليمية والصحية، وتوفير بيئة آمنة للأطفال.
تظل الأوضاع في هايتي غامضة في ظل استمرار العنف والدمار الذي تسببه العصابات.
تبقى حياة الأطفال في خطر مستمر في بيئة تُسيطر عليها العصابات، والسلطات الهايتية في موقف ضعيف وسط انهيار المؤسسات الأمنية والعدلية.
من الضروري أن تساهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل أكبر في تعزيز الاستقرار في البلاد، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية ولكن من خلال تفعيل خطط إعادة بناء البلاد على المدى الطويل.
يجب أن تكون هناك خطة طوارئ لتنفيذ برامج لحماية الأطفال، حيث يواجهون خطرًا أكبر من أي وقت مضى، ويعيشون في واقع قاتم ومظلم.
أطفال تحت التهديد
وقال أحد الأطفال الـ51 الذين أجرت المنظمة مقابلات معهم إن العصابات ضغطت عليه للقتال إلى جانبها، بينما تعرض آخرون لمشاهد مروعة، مثل قتل أشخاص أمامهم وطلب منهم حرق الجثث. وأوضح الصبي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قائلاً: «لقد قتلوا أشخاصًا أمامي وطلبوا مني حرق جثثهم، لكنني لا أملك الشجاعة للقيام بذلك».
وتشير تقديرات منظمة اليونيسف إلى أن ما بين 30 % إلى 50 % من أعضاء العصابات في هايتي هم من الأطفال، ويقول تقرير منظمة العفو الدولية إن هؤلاء الأطفال ليس لديهم خيار سوى المشاركة في العصابات بسبب الجوع أو الخوف.
وضع إنساني كارثي
ونحو مليوني شخص في هايتي يعيشون على حافة المجاعة، ويقدر أن أكثر من مليون طفل يعيشون في مناطق تحت سيطرة العصابات، حيث تسيطر هذه العصابات على 85 % من العاصمة بورت أو برنس. وقال أحد الأطفال البالغ من العمر 16 عامًا إنه يتقاضى أجرًا لقاء تنفيذ مهام لصالح إحدى العصابات، وأضاف: «العصابات تسيطر على الأمور ولا يوجد شيء يمكن فعله حيال ذلك».
العنف الجنسي
ولم تقتصر معاناة الأطفال على المشاركة في الأعمال الإجرامية، بل تعرضت الفتيات والنساء الشابات أيضًا للاغتصاب الجماعي على يد أفراد العصابات، مما أدى إلى إصابتهن بأمراض منقولة جنسيًا أو حمل غير مرغوب فيه في ظل نظام صحي محدود. التهديدات المستمرة
وأطفال هايتي لا يواجهون خطر العصابات فقط، بل أيضًا تهديدات من قبل رجال العصابات والشرطة الذين يعتقدون أنهم يعملون لصالحهم. وفي حالة رفض الأطفال تنفيذ أوامر العصابات، يواجهون القتل أو القتل لعائلاتهم. كما يعاني الأطفال من إصابات نتيجة إطلاق النار.
دورة العنف
وفي ظل تفشي العنف وغياب الإجراءات الفعالة للحد من تأثير العصابات على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، تواصل منظمة العفو الدولية الضغط على المجتمع الدولي لمزيد من التدخلات العاجلة. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في إطلاق الوعود الفارغة، بينما يعاني الأطفال في هايتي من العنف المستمر والانتهاكات الفادحة. المنظمة حذرت من أن الفشل في تقديم الدعم اللازم سيؤدي إلى ضياع جيل كامل من الأولاد والبنات الذين يواجهون دورة متكررة من العنف والحرمان.
كما أضاف التقرير أن الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل العصابات ليسوا مجرد ضحايا، بل هم جزء من حلقة مفرغة من العنف لا يمكن كسرها إلا من خلال إستراتيجيات شاملة تتضمن القضاء على الأسباب الجذرية مثل الفقر، وتوفير الفرص التعليمية والصحية، وتوفير بيئة آمنة للأطفال.
تظل الأوضاع في هايتي غامضة في ظل استمرار العنف والدمار الذي تسببه العصابات.
تبقى حياة الأطفال في خطر مستمر في بيئة تُسيطر عليها العصابات، والسلطات الهايتية في موقف ضعيف وسط انهيار المؤسسات الأمنية والعدلية.
من الضروري أن تساهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل أكبر في تعزيز الاستقرار في البلاد، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية ولكن من خلال تفعيل خطط إعادة بناء البلاد على المدى الطويل.
يجب أن تكون هناك خطة طوارئ لتنفيذ برامج لحماية الأطفال، حيث يواجهون خطرًا أكبر من أي وقت مضى، ويعيشون في واقع قاتم ومظلم.