أبها: الوطن

وصل وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى بروكسل في أول زيارة له لحلف شمال الأطلسي، وسط ترقب من الحلفاء بشأن مستقبل الدعم العسكري والمالي الذي ستقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا. وتأتي الزيارة في وقت حاسم قبل الذكرى السنوية الثالثة لحرب روسيا وأوكرانيا، حيث يخشى العديد من حلفاء الولايات المتحدة من تداعيات الدعم الأمريكي المستقبلي لأوكرانيا في ضوء التحولات السياسية داخل الإدارة الأمريكية الحالية.

الدعم الغربي

وهيجسيث، الذي كان قد تولى منصبه حديثًا، اجتمع مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها. في ظل تصاعد الأزمة في أوكرانيا، أصبح الدعم الغربي أساسيًا في مواجهة العدوان الروسي. ومنذ عام 2022، قدمت حوالي 50 دولة لأوكرانيا أكثر من 126 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات العسكرية. لكن التحولات السياسية في واشنطن قد تثير القلق لدى حلفاء الناتو حول استمرار هذا الدعم.

والزيارة، التي تعتبر الأولى لهيجسيث في هذا السياق، تثير تساؤلات حول خطط إدارة ترمب الحالية بخصوص أوكرانيا، وسط تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص سحب بعض الدعم المالي العسكري أو فرض شروط جديدة على أوكرانيا. والذي قد اقترح في وقت سابق أن تدفع أوكرانيا ثمن الدعم الأمريكي من خلال مواردها الطبيعية.

الدفاع الدولي

والولايات المتحدة، التي كانت تشغل موقع القيادة في الاجتماعات السابقة للمنتدى الدفاعي الدولي، وجدت نفسها الآن في موقف حرج، حيث تتولى المملكة المتحدة لأول مرة رئاسة الاجتماع هذا الأسبوع. ورغم أن هيجسيث لم يعلن عن أي دعم عسكري جديد لأوكرانيا، إلا أن الدول الأعضاء في الناتو تتطلع لمعرفة خطة الإدارة الجديدة في حال استمرار الأزمة.