أبها: الوطن

سيكون افتتاح الجولة الـ20، لدوري روشن السعودي للمحترفين مختلفا، عندما تنطلق اليوم بـ3 مواجهات مهمة وقوية، تعد موقعة كلاسيكو اﻷهلي والنصر، الذي سيجمعهما على ملعب اﻹنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، أقواها وأكثرها إثارة ومتعة، لاسيما في ظل التنافس الكبير الذي تشهده مواجهات الكبيرين، والتنافس التاريخي الكبير بينهما، إضافة إلى التقارب النقطي بين العملاقين.

وتعتبر موقعة اﻷخدود وضمك، التي سيحتضنها ملعب مدينة اﻷمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية، واحدة من أهم المواجهات في الجولة نظير أن الموقعة تعد كلاسيكو جنوبي مثير، وتعتبر منعطف مهم في مسيرة الفريقين. ولن تقل مواجهة الشباب وضيفه القادسية، التي ستقام على ملعب نادي الشباب، أهمية عن سابقتيها، فبالإضافة إلى القوة التي دومًا ما تحضى بها مواجهات الفريقين، فإن كلا منهما يهدف إلى خطف النقاط الثلاث، رغم اختلاف طموحهما.



كلاسيكو مثير

تتجه اﻷنظار مساء اليوم، إلى ملعب اﻹنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، الذي يحتضن أولى المواجهات بعد تغيير مسماه إلى ملعب اﻹنماء بدلا من إستاد الجوهرة، في واحدة من أهم وأقوى مباريات الدوري، وأعظم كلاسيكيات الكرة السعودية على اﻹطلاق، عندما يلتقي الكبيران اﻷهلي والنصر في موقعة مفصلية ونارية، تحضى بمتابعة جماهيرية كبرى، ليس على مستوى المتابع السعودي، بل ستتعدى متابعتها حدود الوطن العربي. ودومًا ما تحضى مواجهات العملاقين بحضور جماهيري ساحر، وتنافس قوي بين اللاعبين، بعيدًا عن وضع الفريقين الفني أو ما قدماه قبل مواجهتهما.

بعيدا عن الصخب الجماهيري واﻹعلامي الذي يسبق مواجهات قلعة الكؤوس والعالمي، فإن لموقف الفريقين في سلم ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، دور مهم في إضافة المزيد من القوة واﻹثارة للمواجهة، فكل ما يفصل العملاقين عن بعضهما البعض 3 نقاط تصب في مصلحة الضيف، لذا فإن الجميع موعود بمعركة كروية ثرية بالإمتاع الكروي.

فقلعة الكؤوس يخوض المواجهة وفي رصيده 38 نقطة في المركز الخامس، بعد أن قدم مستويات مبهرة في الجولات اﻷخيرة، توجها بـ4 انتصارات متتالية، ويطمح إلى كسر عقدة تفوق ضيفه في السنوات اﻷخيرة، ومواصلة انتصاراته، ومعادلة رصيد العالمي النقطي، ومزاحمته على المركز الثالث في حال تعثر القادسية أمام الشباب.

في المقابل، يحضر العالمي للقاء، وهو ثالث الترتيب برصيد 41 نقطة ويريد أن يواصل زحفه نحو تقليص الفارق بينه وبين المتصدر والوصيف، وإيقاف أحد مطارديه، وعدم التنازل عن حظوظه في المنافسة.

مواجهة صعبة

في قمة كروية كبرى أيضًا، يستقبل الشباب على ملعبه نظيره القادسية، ولا تقل المواجهة أهمية عن سابقتها، فالليث يأمل في تحسين موقعه في الدوري، وتقليص الفارق بينه وبين اﻷندية التي تسبقه في الترتيب، وعدم التعثر، وفارس الشرقية يطمح إلى خطف المركز الثالث واستعادته في حال تعثر النصر.

يحضر الليث للمواجهة وفي رصيده 32 نقطة، في المركز السادس، وكله أمل في تقليص الفارق بينه وبين اﻷهلي صاحب المركز الخامس في حال تعثر اﻷخير، عله يتقدم في قادم الجولات خطوة إلى اﻷمام، واﻷهم لديه هو مواصلة انتصاراته المتتالية، ﻷن أي تعثر سيتيح الفرصة أمام سابقيه في التريب للابتعاد عنه، ويمنح مطارديه فرصة تقليص الفارق.

بدوره، يدخل فارس الشرقية القمة وهو في المركز الرابع برصيد 41 نقطة متأخرا عن النصر بفارق اﻷهداف، ويمني النفس بأن يستعيد المركز الثالث، في حال تعثر العالمي في الكلاسيكو، وأن يواصل انتصاراته، لتأكيد قدرته على اقتحام مراكز التأهل اﻵسيوي في نهاية المطاف، ويعتبر القادسية أكثر اﻷندية استقرار من الناحية الفنية، لاسيما بعد تجدد عقد مدربه الإسباني عقد مدربه الإسباني ميشيل غونزاليس حتى 2027.

قمة جنوبية

في قمة جنوبية خالصة، وكلاسيكو جنوبي مثير، يتواجه على ملعب مدينة اﻷمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية، اﻷخدود وضمك، في موقعة مهمة للطرفين مختلفي الطموح، إذ تعتبر نقاط اللقاء مهمة لكلا منهما في مسيرتهما خلال الجولات المقبلة. فأسود نجران يدخل المواجهة وهو ليس بالبعيد عن خطر الهبوط إطلاقا، إذ يملك 15 نقطة في المركز الـ15، وكل ما يفصله عن صاحب المركز الـ16 أول مراكز الهبوط نقطة واحدة، ويدرك جيدًا أن أي تعثر سيرمي في مناطق الهبوط، في حال حقق مطارديه الانتصار في الجولة، وسيعمل على إيقاف نزيفه النقطي المتتالي خلال الجولات السابقة. في المقابل، يحضر فارس الجنوب للمباراة وفي رصيده 23 نقطة في المركز الـ11، وكله أمل في أن يخطف 3 نقاط تدفع به إلى اﻷمام، لتحسين موقعه في سلم الترتيب، ويريد أن يثبت للجميع أن تفوقه في المباريات الكبرى أمام الفرق الجماهيرية ليس بضربة حظ أو مجرد حماس ﻹثبات الذات، وأنه قادر على إنهاء الموسم في مركز مميز، كما يعلم أن أي تعثر سيعيده للخلف قليلًا.