الأحساء: عدنان الغزال

وسط إقبال كبير من الزوار من مختلف الفئات العمرية وجنسيات متعددة، تشهد ساحة الفعاليات التراثية في كرنفال تسويق التمور بالأحساء، الذي يُقام في القلعة التراثية التابعة لأمانة الأحساء، تقديم لوحات من الفلكلور البحريني وأداء 7 فنون فلكلورية شعبية اشتهرت بها مملكة البحرين، وهي: فن العرضة والزفة والفجري ودق الحب والبحري والليوة والجربة. ويستخدم في بعضها السيوف البحرينية المصنوعة خصيصًا لفن العرضة، إضافة إلى تقديم مقطوعات موسيقية. تستمر الفعاليات من الساعة 4:00 عصرًا حتى 11:00 ليلًا.

فن الدزة

أوضح قائمون على فرقة الفلكلور البحريني في الكرنفال، أن للفرقة مشاركات دولية عديدة، بينها دول أجنبية وخليجية، ويصل أعداد الفرقة المشاركين في كرنفال الأحساء، إلى نحو 35 عضوًا ممن يمتلكون الموهبة في أداء تلك الفنون، مشيرين إلى أن هناك تقارباً بين الفنون الشعبية في السعودية ومملكة البحرين، وتحديدًا في المنطقة الشرقية، مبينين أن فن «الدزة» الأكثر طلبًا في كرنفال الأحساء، وهو فن يركز على أداء بعض الأغاني والأهازيج الشعبية القديمة في الزواجات، ويصاحبه إيقاع الطار «الطبول»، ومسيرة في داخل مواقع الكرنفال، وفن الليوة من الفنون القديمة «الأفريقية» وتصاحبها آلات إيقاعية وآلة النفخ.

الآلات الحية

أضافوا أن الفرقة، لها أداؤها الخاص عن بقية الفرق الأخرى في مملكة البحرين، التي تستخدم الآلات الموسيقية «الحية» التراثية القديمة «الأصيلة»، وهناك أعضاء في الفرقة، يمتلكون خبرة واسعة في أداء مختلف الفنون والفلكورات، بينهم أفراد توارثوا أداء الفن أبًا عن جد. يذكر أن فن العرضة في البحرين، بدأ استخدامه في الحروب لإعطاء الحافز للمحاربين، ولاستقبال الضيوف والاحتفال في المناسبات السعيدة، وفن الفجري «في السفينة» لتحفيز البحارة.