أبها: الوطن

حذر العلماء من أن الصابون والشامبو ومنتجات الأسنان الشائعة قد تحتوي على مواد كيميائية تضر بالجهاز المناعي، مما يعرضنا لخطر الإصابة بأمراض خطيرة تصل إلى السرطانات. فبينما تعتبر المنتجات المضادة للبكتيريا جزءًا من حياتنا اليومية، يشير الخبراء إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تسبب ضررًا أكبر من نفعها.

تعتبر «المبيدات الحيوية» من المكونات الرئيسية في العديد من مستحضرات التنظيف والعناية الشخصية، ولكن دراسات سابقة، مثل تلك التي أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا، أظهرت أضرارًا خطيرة لمادة شائعة تُعرف بتريكلوزان. هذه المادة، الموجودة في الصابون ومعجون الأسنان والشامبو، ترفع من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد.

تعمل مادة تريكلوزان على تثبيط فاعلية البروتينات الحيوية المسؤولة عن التخلص من السموم والمواد الكيميائية الغريبة في الجسم. وعندما تتعرض خلايا الكبد لهذه المادة على المدى الطويل، فإنها تبدأ في التكاثر بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تليفها وزيادة فرص نمو الأورام. وأظهرت الدراسات ارتباطًا واضحًا بين هذه المادة والمشكلات الصحية المتعددة، بما في ذلك مقاومة الجسم للمضادات الحيوية.

علاوة على ذلك، يحتوي جسم الإنسان على تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة، والتي تُعرف بالميكروبيوم، وهي تلعب دورًا حيويًا في كيفية عمل أجسامنا ونظامنا المناعي. عندما يتم القضاء على البكتيريا «الجيدة» والميكروبات الأخرى، تزدهر الميكروبات «السيئة» لتحل محلها، مما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.

تشير الأبحاث إلى أن استخدام غسولات الفم التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، مثل الكلورهيكسيدين، يمكن أن يقضي على 90 % من البكتيريا الوقائية في الفم، مما يزيد من ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يمكن العثور على الكلورهيكسيدين في العديد من المنتجات المستخدمة بشكل شائع، من غسول الفم إلى خيط تنظيف الأسنان.

إضافة إلى ذلك، تحتوي بعض منظفات الوجه، التي تدعي أنها تقتل البكتيريا، وكذلك مطهرات اليد والمناديل المبللة، على مبيد حيوي آخر يُعرف بكلوريد البنزالكونيوم. هذه المواد الكيميائية تُستخدم أيضًا في بعض أنواع الشامبو المضادة للقشرة والقمل، مما يثير القلق حول استخدام هذه المنتجات بشكل يومي.