علي طميحي

مما لا شك فيه ان هناك عمل وجهد مبذول من اغلب الدوائر والمؤسسات في بلادنا، هناك حرص وهناك اهتمام.. هذا هو الحاصل والذي يذكر فيشكر وهو المتوقع والمأمول.

المملكة العربية السعودية.. بلاد حباها الله بالأفضل ابتداء من القيادة وحتى الريادة في شتى المجالات ،فيها أفضل البقاع واطهرها، وافضل الحكام وابرزهم، وفيها خيرات وكفاءات تحسد عليها، لذا كان سقف الطموح لدينا دوما مرتفع ،دوما نطمع في الأفضل ونسعى نحو الأميز. في هذا المسار ولأجله هناك ركن أساسي ينبغي علينا الا نغفل عنه وهو الاهتمام بما نحن عليه وما وصلنا اليه، حفظا وشكرا ومتابعه لأجل الاستمرارية وفي سبيل الزيادة. وعلينا ان نجسد ذلك واقعا ملموسا فلا نخسر ما بينا أيدينا و لا نفرط في المكتسبات التي حصلنا عليها في كل الاحوال وعلى كافه الأوضاع. إن الحفاظ على المكتسبات وتفعيل بند عملية التسليم والاستلام بين السلف والخلف بات من الأهمية بمكان ليكون حاضرا فمن خلاله فقط ربما نستطيع ان نقضي على فيروس الفساد.

لقد باتت الحاجة ماسة الى جدولة الاعمال ووضع قائمة بالأوليات لكي نستطيع القضاء على عملية الهدر او على الأقل نحد منها.

ولكي نواكب رؤية:2030 علينا أن نعيد حساباتنا في هذا المسار من خلال العمل المقدم والمنظم فلا نفرط فيما تحقق ولا نتجاهل أي منجز ،لا نريد الهدم والتغيير لما هو قائم وحاصل بين أيدينا لمجرد الهدم والتغيير.

إن مشاريع الصيانة وعمليات التقييم والمتابعة مهمة جدا في الحفاظ على ما بين أيدينا، ترتيب الأولويات كفيل بألا نضع خطوة في غير موضعها ولا وقتها، وأما التنسيق المشترك فهو قادر على أن يعطينا عملا أكثر تميزا والقا.

علينا أن نكون مكملين لبعضنا فنبدأ من حيث انتهى الاخرون، ونحافظ على ما تحقق، ولا ضير أن نطور إن أمكن ذلك ولكن دون هدم أو بخس .

إن آفاق الابداع والتميز مفتوحة وواسعة، المهم أن نعرف قيمة الحاصل وما بينا أيدينا لكي نحسن العمل ونتميز في التقدم. علينا أن نجسد ذلك واقعا ملموسا، فلا نفرط في المكتسبات التي حصلنا عليها، ليبقى عزنا ويدوم عزك يا وطن.