جازان: محمد الحسين

بدأت منطقة جازان في حصاد طلائع الخضير يوميا من قِبل أصحاب المزارع وتصديرها لمواقع بيع المحصول على الطرقات السريعة، ومن أشهرها «مفرق الحقو» بمدخل محافظة بيش، التي تعد الأشهر والأوفر في إنتاج سنابل الخضير الشتوية، مما جعل جازان الموطن الأصلي والوحيد لهذه الوجبة الشتوية.

رحلة الخضير

«الوطن» رصدت عددا من المزارع بمحافظة بيش والدرب، وتابعت انطلاقة رحلة «الخضير» من بداية حصده من المزرعة إلى أن يصل لنقاط البيع.

يقول المزراع أبو طارق إن حصاد الخضير يعد موسما سنويا يُنعش الموقع بعمليات البيع والشراء منذ الصباح إلى الليل، إذ تدخل سيارات أصحاب المزارع مُحملة بحزم الخضير، وتتكرر عمليات حصد السنابل بصفة مستمرة، ليستفيد منه المتسوقون، لكونه وجبة رئيسية مفيدة. وما أن يبدأ الموسم إلا ويتوافد عليه الكثير من المنطقة وخارجها، وبعضهم يفضل الخضير الأبيض وآخرون يفضل الأخضر، ويبلغ السعر 10 ريالات للحزمة الواحدة مع الخبيط والذرية، أي التصفية، و7 ريالات إذا كان دون خبيط.

موسم سنوي

أكد المتسوق محمد يحيى الثقبي أن إنتاج هذا العام أفضل بكثير عن العام الماضي نظرا لغزارة أمطار هذه السنة، التي ما زالت مستمرة ما بين فترة وأخرى.

وأشار إلى أن طريقة إعداد هذه الوجبة الشتوية تبدأ من طحن الحبوب وخبزها في التنور، ثم تأتي عملية «الفت»، أي تقطيع العيش إلى قطع صغيرة، وتوضع في الحيسية، ثم آخر مرحلة إضافة الحليب والسمن.

وبيّن أنه يحرص على شراء الخضير من بداية كل موسم، للاستمتاع بمذاقه الشهي، وأيضا لإرساله كهدايا لأقاربه الذين يسكنون خارج المنطقة.