أبها: محمد الفهيد

في 29 أكتوبر الماضي، وخلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، سلط وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الضوء على خطط المملكة لتبني مصادر الطاقة المتجددة منخفضة الكربون مع الحفاظ على «التفوق» في قطاع النفط.

الاتجاهات الرئيسية

وترتكز إستراتيجية الرياض للتحول في مجال الطاقة على ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز كفاءة الطاقة، وتحويل مزيج الطاقة، وإدارة الانبعاثات. ويتمثل هدفها في الانتقال من تصدير النفط فقط إلى تصدير جميع أشكال الطاقة، كما وصف الأمير عبدالعزيز بن سلمان في المؤتمر الشهر الماضي. وقد تشمل الصادرات الجديدة الهيدروجين النظيف المنتج باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، فضلا عن الوقود الأحفوري إلى جانب تكنولوجيا احتجاز الكربون للحد من الانبعاثات.

تاريخ التحول

من وجهة نظر الرياض، بدأ التحول في مجال الطاقة في سبعينيات القرن العشرين عندما نفذت المملكة نظام الغاز الرئيسي لالتقاط واستخدام الغاز الطبيعي المصاحب المنتج مع النفط الخام بدلا من حرقه. ووفقًا لشركة أرامكو السعودية، ساعد هذا النظام في تقليل الانبعاثات باستخدام الغاز الملتقط لتوليد الطاقة في صناعات البتروكيماويات والتكرير، من بين قطاعات أخرى.

مصادر الطاقة المتجددة

وتتوقع المملكة أيضًا أن تساهم مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنحو 50% من إجمالي قدرتها على توليد الطاقة بحلول عام 2030. وقد زادت حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء منذ عام 2022، على الرغم من أن قطاع الطاقة لا يزال يعتمد على الوقود الأحفوري.

وتعتقد المملكة أيضا أن الغاز الطبيعي سيستمر في لعب دور رئيسي في المستقبل.

وقد ناقش بعض المراقبين ما إذا كان للغاز مكان في التحول العالمي للطاقة، لكن المؤيدين يزعمون أنه أقل تلويثًا من أنواع الوقود الأخرى.

بالنسبة للسعودية، يمكّن الغاز السلطات من تقليل حرق الخام المباشر لتوليد الطاقة في محاولة لإزاحة الوقود السائل من قطاع الطاقة في المستقبل.

مصدر للغاز الطبيعي

وبناءً على ذلك، تستثمر المملكة في المزيد من إنتاج الغاز بهدف أن تصبح في نهاية المطاف مصدرًا للغاز الطبيعي المسال. إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مصدران متقطعان بطبيعتهما، ويتطلبان تقنيات تخزين طاقة متقدمة. وإلى أن يتم توسيع نطاق هذه التقنيات، سيستمر الاعتماد على محطات الطاقة التقليدية (بما في ذلك محطات الطاقة التي تعمل بالغاز)، وفقا لما ذكره معهد واشنطن للدراسات.

أهمية عائدات النفط

ويقول معهد واشنطن للدراسات، إن عائدات النفط ضرورية لتمويل هذا التحول في مجال الطاقة والتنويع الاقتصادي - وهما ركيزتان أساسيتان لرؤية المملكة 2030.

وفي ظل ضعف الطلب على النفط، عملت أوبك+ على تقليص الإنتاج لمنع الأسعار من الانخفاض أكثر. وتوقع صندوق النقد الدولي مؤخرًا أن يبلغ في عام 2024 متوسط ​​سعر النفط 81.29 دولارًا للبرميل، ثم ينخفض ​​إلى 72.84 دولارًا في عام 2025.

الطاقة الإنتاجية للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة (جيجاواط/الساعة)

2019: 66

2020: 916

2021: 1000

2022: 2010

2030: 4714