تأتي موافقة مجلس الوزراء على اتفاقية إطارية بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مجال الملاحة الجوية واستكشاف واستخدام الفضاء الجوي والفضاء الخارجي للأغراض السلمية امتدادا لاتفاقية التعاون الإستراتيجي بين البلدين، وتتويجًا للدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الفضاء من قِبل ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الأمير محمد بن سلمان، والجهود الحثيثة المبذولة بين الجانبين، لتطوير العلاقة الإستراتيجية.
برامج مشتركة
تهدف اتفاقيات البلدين إلى تعزيز تعاونهما في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي، وزيادة الاستثمار المشترك في الأنشطة التجارية المختلفة، وإنشاء إطار قانوني شامل يُسهل التعاون بينهما لتبادل الخبرات، وتطوير برامج مشتركة، لتشمل مجالات علوم الفضاء والأرض، والملاحة الجوية، والمهمات الفضائية، والتعليم، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
ويحظى قطاع الفضاء في المملكة باهتمام واسع، ودعم وتمكين مقدرين من القيادة، كونه الاقتصاد التريليوني المقبل، والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال، لذا تتطلع المملكة عبر رؤيتها الطموحة 2030 إلى تدعيم موقعها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته.
وفي يوليو الماضي، أعرب مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، عن تطلعه لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الفضاء، قائلا: «زيارتي المملكة العربية السعودية أظهرت لي الإمكانات الهائلة للتعاون بيننا، ونحن الآن في العصر الذهبي للاستكشاف، وهو عصر يعتمد على الشراكة، وأنا متحمس لرؤية ما يمكننا تحقيقه معًا».
تجارب علمية
بحلول مايو 2023، أطلقت المملكة العربية السعودية الرحلة العلمية المتجهة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، التي حملت على متنها أول رائدة فضاء سعودية ريانة برناوي، ورائد الفضاء على القرني، من قاعدة كيب كانيفرال في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وهدفت المهمة إلى إجراء تجارب علمية وبحثية رائدة، تسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالميا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وإبراز دور مراكز الأبحاث السعودية، وتأكيد جهودها الحثيثة في إحداث تأثير علمي في هذا المجال.
وخاض رائدا الفضاء خلال رحلتهم 11 تجربة بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى 3 تجارب تفاعلية تعليمية مع طلاب وطالبات المدارس في المملكة، ليصبح مجموع التجارب 14 تجربة تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى.
طموحات ومستهدفات
تعد الرحلة ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي يعد أحد البرامج التي تهدف في مرحلتها الأولى إلى إرسال رائديّ فضاء ضمن رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية على ارتفاع ما يقارب 420 كلم فوق سطح الأرض.
ويتوقع أن يسهم البرنامج في كل من: ترسيخ مكانة المملكة ووضعها في مصاف الدول الرائدة، وإلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء وأهميته، وتعزيز الأبحاث العلمية في مختلف مجالات الفضاء، وتعزيز الشراكات الوطنية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
كما يحمل البرنامج أهمية خاصة في تحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية 2030 بمجال الفضاء، إلى جانب إسهامات البرنامج الفاعلة في رفع مكانة المملكة بقطاع الفضاء، ووضعها ضمن الدول الرائدة في مجال الفضاء.
خدمة التنمية
منذ إنشاء المملكة عام 1977 «المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتقنية»، ليضطلع بدوره في إجراء البحوث العلمية التطبيقية من أجل خدمة التنمية والتطور، حتى تحول مسمى المركز بمرسوم ملكي، صدر في 1985، إلى «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية»، عملت المدينة على النهوض بهذا القطاع الحيوي، ومن ذلك رسم خطة نقل وتوطين تقنية الأقمار الصناعية في 1988 عندما التحقت بالمركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية مجموعة كبيرة من المختصين في مجالات وأقسام هندسية مختلفة، تشمل الميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات والتحكم والضوئيات والبرمجيات وغيرها.
وما بين أعوام 2000 - 2019، تمكنت المملكة من إطلاق 16 قمرًا صناعيًا سعوديًا إلى الفضاء بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، سجل آخرها القمر السعودي للاتصالات «SGS1»، الذي أطلق في 6 فبراير 2019، حاملًا توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كتب عليه عبارة «فوق هام السحب».
وعمل «SGS1» على خدمة قطاع الاتصالات الفضائية الحديثة المتعددة، التي تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات العسكرية الآمنة، وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة، لاستخدامها في شتى مجالات التنمية المستدامة، مثل: تطبيقات اتصالات النطاق العريض العالي السرعة، والاتصالات الآمنة للجهات الحكومية. وسيتم تشغيل وإدارة القمر من خلال محطات تحكم أرضية متطورة في المملكة.
أهداف برنامج المملكة لرواد الفضاء
- ترسيخ مكانة المملكة ووضعها في مصاف الدول الرائدة
- إلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء وأهميته
- تعزيز الأبحاث العلمية في مختلف مجالات الفضاء
- تعزيز الشراكات الوطنية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة
- تحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية 2030 في مجال الفضاء
برامج مشتركة
تهدف اتفاقيات البلدين إلى تعزيز تعاونهما في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي، وزيادة الاستثمار المشترك في الأنشطة التجارية المختلفة، وإنشاء إطار قانوني شامل يُسهل التعاون بينهما لتبادل الخبرات، وتطوير برامج مشتركة، لتشمل مجالات علوم الفضاء والأرض، والملاحة الجوية، والمهمات الفضائية، والتعليم، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
ويحظى قطاع الفضاء في المملكة باهتمام واسع، ودعم وتمكين مقدرين من القيادة، كونه الاقتصاد التريليوني المقبل، والقطاع المحفز للابتكار والملهم للأجيال، لذا تتطلع المملكة عبر رؤيتها الطموحة 2030 إلى تدعيم موقعها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته.
وفي يوليو الماضي، أعرب مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بيل نيلسون، عن تطلعه لتعزيز التعاون مع المملكة في مجال الفضاء، قائلا: «زيارتي المملكة العربية السعودية أظهرت لي الإمكانات الهائلة للتعاون بيننا، ونحن الآن في العصر الذهبي للاستكشاف، وهو عصر يعتمد على الشراكة، وأنا متحمس لرؤية ما يمكننا تحقيقه معًا».
تجارب علمية
بحلول مايو 2023، أطلقت المملكة العربية السعودية الرحلة العلمية المتجهة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، التي حملت على متنها أول رائدة فضاء سعودية ريانة برناوي، ورائد الفضاء على القرني، من قاعدة كيب كانيفرال في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وهدفت المهمة إلى إجراء تجارب علمية وبحثية رائدة، تسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالميا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وإبراز دور مراكز الأبحاث السعودية، وتأكيد جهودها الحثيثة في إحداث تأثير علمي في هذا المجال.
وخاض رائدا الفضاء خلال رحلتهم 11 تجربة بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى 3 تجارب تفاعلية تعليمية مع طلاب وطالبات المدارس في المملكة، ليصبح مجموع التجارب 14 تجربة تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى.
طموحات ومستهدفات
تعد الرحلة ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي يعد أحد البرامج التي تهدف في مرحلتها الأولى إلى إرسال رائديّ فضاء ضمن رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية على ارتفاع ما يقارب 420 كلم فوق سطح الأرض.
ويتوقع أن يسهم البرنامج في كل من: ترسيخ مكانة المملكة ووضعها في مصاف الدول الرائدة، وإلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء وأهميته، وتعزيز الأبحاث العلمية في مختلف مجالات الفضاء، وتعزيز الشراكات الوطنية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
كما يحمل البرنامج أهمية خاصة في تحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية 2030 بمجال الفضاء، إلى جانب إسهامات البرنامج الفاعلة في رفع مكانة المملكة بقطاع الفضاء، ووضعها ضمن الدول الرائدة في مجال الفضاء.
خدمة التنمية
منذ إنشاء المملكة عام 1977 «المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتقنية»، ليضطلع بدوره في إجراء البحوث العلمية التطبيقية من أجل خدمة التنمية والتطور، حتى تحول مسمى المركز بمرسوم ملكي، صدر في 1985، إلى «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية»، عملت المدينة على النهوض بهذا القطاع الحيوي، ومن ذلك رسم خطة نقل وتوطين تقنية الأقمار الصناعية في 1988 عندما التحقت بالمركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية مجموعة كبيرة من المختصين في مجالات وأقسام هندسية مختلفة، تشمل الميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات والتحكم والضوئيات والبرمجيات وغيرها.
وما بين أعوام 2000 - 2019، تمكنت المملكة من إطلاق 16 قمرًا صناعيًا سعوديًا إلى الفضاء بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، سجل آخرها القمر السعودي للاتصالات «SGS1»، الذي أطلق في 6 فبراير 2019، حاملًا توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كتب عليه عبارة «فوق هام السحب».
وعمل «SGS1» على خدمة قطاع الاتصالات الفضائية الحديثة المتعددة، التي تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات العسكرية الآمنة، وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة، لاستخدامها في شتى مجالات التنمية المستدامة، مثل: تطبيقات اتصالات النطاق العريض العالي السرعة، والاتصالات الآمنة للجهات الحكومية. وسيتم تشغيل وإدارة القمر من خلال محطات تحكم أرضية متطورة في المملكة.
أهداف برنامج المملكة لرواد الفضاء
- ترسيخ مكانة المملكة ووضعها في مصاف الدول الرائدة
- إلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء وأهميته
- تعزيز الأبحاث العلمية في مختلف مجالات الفضاء
- تعزيز الشراكات الوطنية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة
- تحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية 2030 في مجال الفضاء