تعد مشكلة نقص مواقف السيارات في العمائر السكنية من التحديات الكبرى التي تواجهها المملكة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، فكم من موظف يعود إلى منزله بعد عمل شاق، دون أن يجد موقفا لسيارته، واللافت أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون البلدية والإسكان لتعديل اشتراطات المباني السكنية والتي سمحت بموجبها أن يكون الدور الأرضي مواقف سيارات في العمائر متعددة الأدوار، على ألا يحسب في هذه الحالة من عدد الأدوار النظامية، إلا أن مشكلة النقص الحاد في مواقف السيارات لا تزال قائمة، وما زالت تسبب توترات ومشاحنات بين السكان نتيجة التنافس بينهم على الأماكن المحدودة المتاحة كمواقف أمام تلك العمارات، وهو ما يضطر بعض قاطنيها للوقوف على مسافات بعيدة منها حين يتاح لهم موقف، وهو ما يجعل مثل هذه الأحياء المكتظة بالسكان أقل رغبة بالسكن فيها، وهي عادة ما تؤجر بأسعار أقل، أو تباع بأثمان منخفضة، مقارنة بالمواقع الأخرى التي تتوفر فيها مواقف للسيارات.
ولهذا يتطلب من الجهات المسؤولة التفكير في حلول عملية ومستدامة. يمكن الاستفادة من تجارب دولية عديدة واجهت المشكلة وقدمت حلولا فعالة. وهنا أقترح حلين، أولا: يجب أن يُنظر في إمكانية إنشاء مواقف سيارات متعددة الطوابق في الأحياء ذات الكثافة السكنية العالية؛ حيث يمكن تحديد مواقع مناسبة، مثل الأراضي الفضاء أو المناطق غير المستغلة، من خلال التعاون بين المطورين العقاريين ووزارة الشؤون البلدية لتوفير متطلبات إنشاء المواقف في مراحل التصميم والتخطيط والبناء، ويمكن فرض شروط تطوير تلزم المطورين بإنشاء عدد محدد من مواقف السيارات يتناسب مع عدد الوحدات السكنية.
ثانيا: يمكن التفكير في استخدام بعض المساحات العامة في الأحياء السكنية كمواقف سيارات، مثل الشوارع المتسعة أو الحدائق التي يمكن تحويل بعض منها إلى مواقف خاصة للسكان والزوار، ما يضمن وجود مكان للزائرين دون أن يتسبب ذلك في تعكير صفو مواقف السكان، ويكون ذلك باستخدام إشارات ولوحات وأنظمة لونية واضحة، لتحديد المواقف المخصصة للزوار والسكان، وللسيارات الكبيرة والصغيرة، ما يسهل على السائقين معرفة أماكن الوقوف، ويمكن استحداث أنظمة ذكية للبحث عن المواقف المتاحة.
فمثلًا، يمكن تطبيق نظم مشابهة لما هو موجود في العديد من المدن الأوروبية والتي تتيح للسائقين معرفة الموقف المتاح قبل الوصول. معالجة مشكلة نقص مواقف السيارات في العمائر السكنية تتطلب رؤية شاملة وتعاونًا بين الجهات الحكومية والمطورين والمجتمع.
علينا أن نتطلع إلى تجارب دول مثل اليابان، التي استطاعت تحسين الوضع من خلال إستراتيجيات فعالة تجمع بين تنفيذ حلول مبتكرة والبنية التحتية الجيدة والتعاون الشامل. وبذا يمكن التقليل من التوترات بين السكان، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الحضرية.
ولهذا يتطلب من الجهات المسؤولة التفكير في حلول عملية ومستدامة. يمكن الاستفادة من تجارب دولية عديدة واجهت المشكلة وقدمت حلولا فعالة. وهنا أقترح حلين، أولا: يجب أن يُنظر في إمكانية إنشاء مواقف سيارات متعددة الطوابق في الأحياء ذات الكثافة السكنية العالية؛ حيث يمكن تحديد مواقع مناسبة، مثل الأراضي الفضاء أو المناطق غير المستغلة، من خلال التعاون بين المطورين العقاريين ووزارة الشؤون البلدية لتوفير متطلبات إنشاء المواقف في مراحل التصميم والتخطيط والبناء، ويمكن فرض شروط تطوير تلزم المطورين بإنشاء عدد محدد من مواقف السيارات يتناسب مع عدد الوحدات السكنية.
ثانيا: يمكن التفكير في استخدام بعض المساحات العامة في الأحياء السكنية كمواقف سيارات، مثل الشوارع المتسعة أو الحدائق التي يمكن تحويل بعض منها إلى مواقف خاصة للسكان والزوار، ما يضمن وجود مكان للزائرين دون أن يتسبب ذلك في تعكير صفو مواقف السكان، ويكون ذلك باستخدام إشارات ولوحات وأنظمة لونية واضحة، لتحديد المواقف المخصصة للزوار والسكان، وللسيارات الكبيرة والصغيرة، ما يسهل على السائقين معرفة أماكن الوقوف، ويمكن استحداث أنظمة ذكية للبحث عن المواقف المتاحة.
فمثلًا، يمكن تطبيق نظم مشابهة لما هو موجود في العديد من المدن الأوروبية والتي تتيح للسائقين معرفة الموقف المتاح قبل الوصول. معالجة مشكلة نقص مواقف السيارات في العمائر السكنية تتطلب رؤية شاملة وتعاونًا بين الجهات الحكومية والمطورين والمجتمع.
علينا أن نتطلع إلى تجارب دول مثل اليابان، التي استطاعت تحسين الوضع من خلال إستراتيجيات فعالة تجمع بين تنفيذ حلول مبتكرة والبنية التحتية الجيدة والتعاون الشامل. وبذا يمكن التقليل من التوترات بين السكان، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الحضرية.