عادةً، إذا أردنا تطوير مشروع ما، نقوم بدراسة وتحليل وتخطيط لكل جوانب المشروع، بدايةً من معرفة ما هي المخرجات التي نريد أن تكون، وكيف ومتى تكون بشكل مفصل ودقيق، شاملاً كافة الأهداف التي نريد تحقيقها. وحينما تكون هذه المخرجات معروفة وواضحة، عندئذٍ تسهل علينا بقية تفاصيل المشروع بالنسبة للمدخلات والمعالجات.
وبالنظر إلى ما وصل إليه منتخبنا السعودي اليوم من هبوط في المستوى وتراجعه في التصنيف العالمي للمنتخبات، عما كان عليه في عام 2004 حيث احتل المركز 21 عالمياً، وهو أعلى رقم وصل إليه المنتخب، نجد أنه في العام الحالي يحتل المركز 56. وترجمة ذلك هو أن المنتخب وصل إلى ما وصل إليه من تقدم من خلال التركيز الحقيقي على منظومة العمل في المنتخب من لاعبين ومدربين وأجهزة إدارية وفنية. كنا نمتلك نجومًا ومدربين على مستوى عالٍ من الاحترافية والمسؤولية داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وهذا ما نفتقده اليوم. فالمنتخب أصبح هشاً، ليناً. فلا المدرب مسؤول ولا القائمون على إدارة المنتخب قادرون على انتشال المنتخب مما هو عليه الآن. فالأسباب واضحة، والحلول متاحة، والعمل نحو تحقيقها يحتاج إلى تقنين الأدوار ورسم خارطة طريق واضحة المعالم.
بالنظر إلى وجود العشرة محترفين، فهذا من شأنه أن يعمل على تقوية الدوري السعودي، وهذا ما شهدناه خلال العام الماضي من النقل التلفزيوني الهائل في 52 دولة تقريباً في بعض المباريات. ولم يكن ذلك ليكون لولا الاستثمار الحقيقي في الرياضة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، ودعم وزارة الرياضة، ومن ورائهم القيادة الحكيمة التي حددت الأهداف من بداية المشروع الرياضي، ولا زال العمل على تحقيق تلك الأهداف قائماً بفضل تظافر الجهود واختيار الأدوات الجيدة التي تسعى لوصول الدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات عالمية.
هذا بالنسبة إلى الدوري، أما المنتخب فلا يجب أن يمتاز بالقوة مثلما الدوري، لأن العناصر التي تمثل المنتخب لم تجد لها مكاناً بين المحترفين العشرة. وهذا ما يجعلنا نبحث عن طريقة أخرى نستطيع من خلالها تقوية المنتخب. بلا شك، المنتخب بحاجة إلى مشروع خاص كامل ومتكامل بأهداف ورؤى مستقلة عن الدوري. إذا أردنا منتخباً يصارع المنتخبات العالمية القوية الأخرى، لابد أن نعمل كما عملوا، وندرس الخطوات التي ساروا عليها، وكيف تغلبوا على العقبات وواصلوا المسير حتى حازوا على الألقاب الكبيرة في كرة القدم.
أخيرًا، أقول: نحن أمام 10 سنوات قادمة تفصلنا عن استضافة كأس العالم 2034، فيجب علينا العمل من الآن على مشروع كبير بمدة زمنية تعتبر طويلة نوعًا ما، ولكنها فرصة كافية لإعداد وبناء منتخب قوي بمعايير عالية جداً ومواصفات عالمية. والفكرة سهلة جداً، فقط تحتاج إلى تطبيق. وهي:
لاعبون سعوديون بعمر 17 سنة يتم إبتعاثهم ودعمهم للعب في الدوريات الكبرى.
طاقم تدريب مستمر بعقد 10 سنوات على الأقل، وليس سنة أو سنتين ثم فسخ العقد وشرط جزائي والديباجة المعروفة.
طاقم إداري متخصص ومستمر ذو مهارات إدارية عالية، يخضع لتدريب مستمر طيلة فترة المشروع.
تنفيذ هذه الفكرة يتطلب الصبر والعمل الدؤوب من قبل العاملين فيه، وعلى الشارع الرياضي أن يعي ذلك ولا يستعجل بالنتائج. (فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا).
وبالنظر إلى ما وصل إليه منتخبنا السعودي اليوم من هبوط في المستوى وتراجعه في التصنيف العالمي للمنتخبات، عما كان عليه في عام 2004 حيث احتل المركز 21 عالمياً، وهو أعلى رقم وصل إليه المنتخب، نجد أنه في العام الحالي يحتل المركز 56. وترجمة ذلك هو أن المنتخب وصل إلى ما وصل إليه من تقدم من خلال التركيز الحقيقي على منظومة العمل في المنتخب من لاعبين ومدربين وأجهزة إدارية وفنية. كنا نمتلك نجومًا ومدربين على مستوى عالٍ من الاحترافية والمسؤولية داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وهذا ما نفتقده اليوم. فالمنتخب أصبح هشاً، ليناً. فلا المدرب مسؤول ولا القائمون على إدارة المنتخب قادرون على انتشال المنتخب مما هو عليه الآن. فالأسباب واضحة، والحلول متاحة، والعمل نحو تحقيقها يحتاج إلى تقنين الأدوار ورسم خارطة طريق واضحة المعالم.
بالنظر إلى وجود العشرة محترفين، فهذا من شأنه أن يعمل على تقوية الدوري السعودي، وهذا ما شهدناه خلال العام الماضي من النقل التلفزيوني الهائل في 52 دولة تقريباً في بعض المباريات. ولم يكن ذلك ليكون لولا الاستثمار الحقيقي في الرياضة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، ودعم وزارة الرياضة، ومن ورائهم القيادة الحكيمة التي حددت الأهداف من بداية المشروع الرياضي، ولا زال العمل على تحقيق تلك الأهداف قائماً بفضل تظافر الجهود واختيار الأدوات الجيدة التي تسعى لوصول الدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات عالمية.
هذا بالنسبة إلى الدوري، أما المنتخب فلا يجب أن يمتاز بالقوة مثلما الدوري، لأن العناصر التي تمثل المنتخب لم تجد لها مكاناً بين المحترفين العشرة. وهذا ما يجعلنا نبحث عن طريقة أخرى نستطيع من خلالها تقوية المنتخب. بلا شك، المنتخب بحاجة إلى مشروع خاص كامل ومتكامل بأهداف ورؤى مستقلة عن الدوري. إذا أردنا منتخباً يصارع المنتخبات العالمية القوية الأخرى، لابد أن نعمل كما عملوا، وندرس الخطوات التي ساروا عليها، وكيف تغلبوا على العقبات وواصلوا المسير حتى حازوا على الألقاب الكبيرة في كرة القدم.
أخيرًا، أقول: نحن أمام 10 سنوات قادمة تفصلنا عن استضافة كأس العالم 2034، فيجب علينا العمل من الآن على مشروع كبير بمدة زمنية تعتبر طويلة نوعًا ما، ولكنها فرصة كافية لإعداد وبناء منتخب قوي بمعايير عالية جداً ومواصفات عالمية. والفكرة سهلة جداً، فقط تحتاج إلى تطبيق. وهي:
لاعبون سعوديون بعمر 17 سنة يتم إبتعاثهم ودعمهم للعب في الدوريات الكبرى.
طاقم تدريب مستمر بعقد 10 سنوات على الأقل، وليس سنة أو سنتين ثم فسخ العقد وشرط جزائي والديباجة المعروفة.
طاقم إداري متخصص ومستمر ذو مهارات إدارية عالية، يخضع لتدريب مستمر طيلة فترة المشروع.
تنفيذ هذه الفكرة يتطلب الصبر والعمل الدؤوب من قبل العاملين فيه، وعلى الشارع الرياضي أن يعي ذلك ولا يستعجل بالنتائج. (فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا).